لا يستقم أي
عمل دون مطالعة وتخطيط وبرنامج، كما لا يتنجز أي عمل دون إقدام وجرأة وإيلائه
أهميّة فائقة، وبعبارة أفضل وأوضح: إن أردنا القيام بعمل دون تمعن ودقّة فإنّنا
سنخفق في ذلك العمل، ولكن إن أردنا الإستغراق في كافة الاحتمالات الممكنة والحوادث
غير المتوقعة حين القيام بالأعمال ففي هذه الحالة لا يسعنا القيام بعمل وعلينا
المطالعة لسنوات من أجل العمل، وهكذا الحال بالنسبة لإختيار الصديق والشريك والزوج
وما شابه ذلك، ومن هنا قال عليه السلام: «ثلثاه فطنة وثلثه تغافل» وفاللازم هو أن
يتحرك الإنسان من موقع الجرأة والفطنة لا من موقع الاهمال والوسواس والافراط في
الدقّة.
***
[1]. تحف العقول، ص 267، ومثله ورد عن الإمام
الباقر عليه السلام في بحار الانوار، ج 17، ص 167.