عادة ما
يستند المجتمع السليم إلى عدّة مقومات ومن أهمها عنصر الثقة والإعتماد العام.
الثقة بالقول
والثقة بالعمل، وبالطبع فإنّ العدو اللدود لهذه الصفة النفيسة هو الكذب والخيانة.
فالأفراد في
المجتمعات التي ينتشر فيها الكذب والخيانة يخشى بعضهم البعض، كما يشعرون جميعاً
بالغربة، وعلى كل أن يتحمل بمفرده العبء الثقيل للحياة.
ومن هنا كانت
الدعوة إلى الصدق وأداء الأمانة من المحاور المهمّة لرسالة جميع الأنبياء.
أجل، هؤلاء
العظماء قد تحركوا في سلوكهم الاجتماعي ودعوتهم الإلهية من موقع التأكيد على هاتين
الفضيلتين: صدق الحديث وأداء الأمانة، لضمان سلامة المسيرة الإنسانية في خط
الإيمان والصلاح والمسؤولية.