المجتمع الإنساني بمثابة قافلة مترامية واسعه دائمة الحركة، فهم يولدون أجنة،
والأطفال يكبرون والكبار يصبحون كهولا والكهول يموتون، ولا أحد يستثنى من هذا
القانون.
وعادة ما ينطوي الكبار على تجربة أكبر ونظرة أعمق ويكونون خلال مدّة أعمارهم
إن كانوا عالمين بوظائفهم مصدراً لإسداء مختلف الخدمات، وعليه فإنّ كافة الحسابات
توجب إجلالهم وإحترامهم وأن ينظر إليهم الشباب بعين التكريم والإعتزاز.
أمّا الأطفال وبحكم حداثة سنّهم وكونهم في مقتبل العمر فلابدّ من الرأفة بهم
وأن يوكل أمر تدبير سعادتهم إلى الكبار، وهذا ما ينبغي أن يكون عليه ديدن المجتمع
الإنساني الراقي.
***
[1]. اصول الكافي، ج 2، ص 165 من كتاب
الإيمان والكفر، باب اجلال الكبير ...، ح 2.