نعم، الضيف هدية اللَّه وهي الهدية الثمينة القيّمة، لكن ليس للضيف من قيمة في
الدنيا المادية التي تفسخت فيها العواطف، بل هو موجود زائد وغريب لا مجال له،
ولذلك قلّما يتجه أحد في مثل هذه الأجواء لضيافة آخر، أو يقوم أحد بدعوة آخر،
اللّهم إلّاأن تقتضي ذلك الروابط المادية والتجارية والسياسية.
والحال ليس الأمر كذلك في البلدان الإسلامية وبالاخص لدى الاسر الدينية التي
ترى عزّة وكرامة الضيف على أنّه هدية اللَّه والباعث للخير والبركة.