يصرّح الإسلام بأنّ الجميع يولد على الفطرة؛ فطرة التوحيد وحبّ التزكية
والخيرات، ويمكن أن تدب إليه الذنوب تدريجياً وتلوث روحه وتقلبه رأساً على عقب؛
ولكن مادام الإنسان راغباً بالصالحاب متنفراً عن السيئات فإنّ روح الإيمان والفطرة
الطاهرة مازالت متجذرة فيه.
والبائس من لا ينزعج من سيئاته بل يفاخر بها، وعندما تصدر منه التضحية والخير
والعدالة أحياناً، يظهر الندم والأسف والحزن على أعماله، فمثل هؤلاء الأشخاص لا
إيمان لهم يقيناً.