responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دروس في الحياة المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 147

143- أعظم من النعمة

قال الإمام علي الهادي عليه السلام:

الشَّاكِرُ أَسْعَدُ بِالشُّكْرِ مِنْهُ بِالنِّعْمَةِ الَّتِي أَوجَبَتْ الشُّكْرَ لأَنّ النِّعَمَ مَتاعٌ وَالشُّكْرَ نِعَمٌ وَعُقْبى‌ [1]

شرح موجز:

بالنظر إلى أنّ حقيقة الشكر لا تقتصر على اللسان وتتجاوزه إلى العمل فالذي يتّضح من شكر النعم هو جلبه للسعادة والخير والبركة والذي تعدّ النعمة إزاءه لا شي‌ء، والاستفادة من النعم في سبيل رضى اللَّه ورضى عباده وخلقه هو أساس الرفعة في هذا العلم والفوز بالسعادة الأبدية في ذلك العالم؛ والحال إذا نظرنا إلى‌ النعمة بمفردها قد لا تتجاوز حدودها المادية، وعليه فالشكر أعظم من نفس النعمة وأفضل.

وإذا كان الحال كذلك، فلماذا لا نكون شاكرين لنعمائه لنحصل بذلك على نعمة أكبر وأهم؟!

***


[1]. تحف العقول، ص 362.

اسم الکتاب : دروس في الحياة المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 147
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست