إنّ لسان الإنسان أهم نافذة لروحه ومفتاح شخصيته وأفضل وسيلة لتقييم تعقل كل
إنسان. اللسان الذي يزيل الستار عن الأسرار ويكشف جوانب من روح الإنسان بحركة تبدو
ساذجة لا أهمية لها.
ومن هنا كانت أغلب الوصايا الإسلامية تؤكّد على إصلاح اللسان؛ وهو البديهي أنّ
الإصلاح التام للسان إنّما يتعذر مالم يصلح الفكر والروح، مع ذلك لا يمكن بالسكوت
وضبط النفس والتغلب على أكثر العواقب الأليمة والحركات الطائشة للسان، ويكون
ستراً على العيوب.
إنّ أكثر الذنوب تحصل بواسطة اللسان، وأهم البرامج التربوية والثقافية
والعبادية إنّما تتحقق بواسطة اللسان أيضاً، فلا ينبغي الاستهانة بحركة اللسان.