لا تقتصر العبادة على خدمة الخلق والصلاة والصوم؛ بل أعظم العبادة أن يعمل
الإنسان بالوظائف المفترضة عليه.
وأي عبادة أعظم من هذه العبادة في أن يتحول المجتمع إلى جنّة تفيض خيراً
وسعادة.
وللقيام بالفرائض مفهوم واسع يشمل الفرائض العبادية، إلى جانب الوظائف
الاجتماعية والإنسانية والخدمات الثقافية والاقتصادية، ومن هنا يتّضح تقاطع
الإسلام وعمل الأفراد الذين تخلوا عن وظائفهم وإنهمكوا في ممارسة المستحبات ويرون
أنفسهم عابدين.
أجل، فانّ أعبد الناس هو الذي يعمل بوظائفه وتكاليفه الشرعية.