قامت دعائم
حياة الناس على الأعمال الإنتاجية ومنها المنتجات الزراعية، ودون ذلك يبقى معنى
ومفهوم لأنواع التجارات بل حتى أغلب الصناعات، وذلك لأنّها تعتمد على الزراعة في
موادها الخام، أضف إلى ذلك فإنّ الغش والزيف الذي يسود سائر الأعمال لا سبيل فيه
إلى الزراعة، لأنّ أساسها يعتمد على العوامل والأسباب الطبيعية ونتائجها قطعاً
ناشئة من الجهود الصادقة للفلاحين، ولذلك صرّح الحديث المذكور بأنّ الزراعة والغرس
من أطهر الأعمال وأطيبها وأحلّها.
وهذا الموضوع
إلى درجة من الأهميّة أنّه ورد في بعض الأحاديث الشريفة أنّ غرس شجرة واحدة يعدّ
من أفضل الأعمال وأطيب الحسنات.