معروف هذا
الكلام ومتداول بين الناس أن ليس كل مال جدير بالصرف في المشاريع الخيرية
والمفيدة.
والحديث
المذكور سند لهذه العقيدة الشائعة، والحق كذلك فقد شوهد العديد من الأفراد الذين
أرادوا إعتماد أموالهم للإتيان بالأعمال الصالحة بينما تعثروا وسط الطريق، وحتى لو
بلغوا آخر الطريق فليس لأعمالهم من ثمرة تذكر، أو أنّها أدّت إلى نتائج عكسية.
وبالعكس ما
أكثر الأفراد المؤمنين المتقين ممن أسدوا خدمات جليلة بمال زهيد.
وعلى هذا
الأساس ينبغي أن يتحرك الإنسان أولًا لكسب المال الحلال ثم يتحرك للإتيان بأعمال
الخير، لأنّ أي مال لا يليق أن يثمر عمل الخير.