جاء الحديت
كجواب لمن سأل الإمام عليه السلام: ما بال القرآن لا تبليه التلاوة؟ فأشار الإمام
عليه السلام إلى حقيقة عميقة المعنى وهي أنّ القرآن ليس وليد عالم المادة
والأفكار البشرية المتغيرة العابرة التي يبليها الزمان ويتراكم عليها غبار
النسيان، بل يستند إلى العلم الإلهي والوجود الأزلي والأبدي، وكلامه كذاته خالد،
ولذلك فهو يزداد غضاضة وحداثة كلما تلي، والحق أنّ هذه إحدى علامات إعجاز القرآن
وعظمته.