أكد الإمام
علي عليه السلام لكميل أنّ الجانب الواقعي للأعمال وكيفيتها والذي يعيّن القيمة
الواقعية للعمل لا يتعلق بظاهره ومقداره، ولابدّ من تأمل روح العمل بدلًا من
الإهتمام بظاهره، وذلك لأنّ الهدف النهائي من هذه الأعمال هو خير الإنسان وتربيته
وتكامله، وهذا ما يتوقف على طهارة العمل لا كثرته.
نعم، ينبغي
أن تكون أعمالنا وعباداتنا مقرونة بإخلاص النيّة والخضوع والخشوع وحضور القلب كيما
نحضى برضا اللَّه تعالى ونصعد بأرواحنا في مدارج القرب المعنوي والإلهي.