responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أنوار الفقاهة في أحكام العترة الطاهرة( كتاب الخمس و الأنفال) المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 483

والآجام وكلّ أرض لا ربّ لها» [1].

3- ما رواه داود بن فرقد في حديث عن أبي عبداللَّه عليه السلام قال: قلت: وما الأنفال؟ قال:

«بطون الأودية ورؤوس الجبال والآجام والمعادن» [2].

وقد يؤيد ذلك كلّه بما ورد في أخبار كثيرة:

«أنّ الدنيا وما فيها لرسول اللَّه صلى الله عليه و آله وللأئمّة المعصومين عليهم السلام من بعده»

وإن شئت الإحاطة بها فراجع الكافي، الجزء الأوّل، باب إنّ الأرض كلّها للإمام‌ [3].

هذا وقد يقال بضعف هذه الأخبار، أمّا المراسيل فواضحة، وأمّا رواية إسحاق بن عمّار فالظاهر أنّه لاشتمال سندها ب «أبان بن عثمان» وهو محل الكلام عندهم، مضافاً إلى إعراض المشهور عنها.

أضف إلى ذلك السيرة المستمرة في سائر الأمصار والأعصار في زمن تسلّطهم وغيره على الأخذ منها بلا إذن حتّى ما كان في الموات بل وما كان في المفتوحة عنوة.

أقول: أوّلًا دعوى الشهرة على عدم كون المعادن من الأنفال مع ذهاب جماعة كثيرة من أعيان القدماء إلى ذلك قابلة للمنع. اللّهمّ إلّاأن يراد شهرة المتأخرين، وشهرتهم لا تمنع عن حجيّة الأخبار.

وقد تهافتت في ذلك كلمات صاحب الجواهر- رضوان اللَّه تعالى عليه-.

فقال في كتاب إحياء الموات: «المشهور نقلًا وتحصيلًا على أنّ الناس فيها شرع سواء، بل قيل: قد يلوح من محكى المبسوط والسرائر نفي الخلاف فيه» [4].

بينما صرّح صاحب كتاب الخمس باختلاف الأصحاب فيها، ثمّ حكى عن الدروس أنّ الأشهر مساواة الناس فيها، وقال في آخر المسألة: «إنّ المسألة غير سالمة الإشكال والاحتياط الذي جعله اللَّه ساحل بحر الهلكة فيها مطلوب» [5].

هذا وقد أفتى صاحب رسالة (نجاة العباد) عند ذكر الأنفال بكون المعادن منها. فقال:


[1]. وسائل الشيعة، ج 6، الباب 1 من أبواب الأنفال، ح 28.

[2]. المصدر السابق، ح 32.

[3]. اصول الكافي، ج 1، ص 408.

[4]. جواهر الكلام، ج 38، ص 108.

[5]. المصدر السابق، ج 16، ص 131.

اسم الکتاب : أنوار الفقاهة في أحكام العترة الطاهرة( كتاب الخمس و الأنفال) المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 483
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست