responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : انوار الفقاهة(كتاب الحدود و التعزيرات) المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 415

و الحديث محل اشكال من حيث السند فان فيه اولا الاشكال في مسمع كردين، و غاية ما يقال في توثيقه امور:

احدها ما ورد من المدح في حقه في كلام النجاشى و انه شيخ بكر بن وائل بالبصرة و وجهها و سيد المسامعة و قول ابى عبد اللّه عليه السّلام له: انى لأعدك لأمر عظيم يا ابا السيار.

و ثانيها ما حكاه الكشى عن على بن الحسن بن فضال انه من اهل البصرة و كان ثقة و انه هو الذى قال له ابو عبد اللّه عليه السّلام: يا مسمع انت من اهل العراق أما تأتى قبر الحسين عليه السّلام؟ الى آخر الحديث المعروف و في آخره وعده ايّاه بحضور الائمة عند موته الحديث.

ثالثها اختاره سيدنا الاستاذ الخوئى انه وقع في اسناد كامل الزيارات‌ [1] و لكن الجمع قابل للمناقشة اما الاول فانه لا يزيد على مدحه، و الثانى في بعض النسخ المعروفة حكيت هذه الرواية بدون التصريح بالوثاقة فاختلاف النسخ مانع عن الاخذ به، و في الثالث ان هذا المعنى بمجرده غير كاف في اثبات الوثاقة و لذا يحكى عن سيدنا الاستاذ رجوعه عن هذه المقالة و عدم الاعتماد بمجرد وقوع الرجل في اسناد كامل الزيارات، نعم يستفاد من الجميع المدح البالغ في حقه.

هذا مضافا الى وقوع بعض من فيه القدح في السند مثل سهل بن زياد و لكن الامر في الجميع سهل بعد عمل المشهور بها بل دعوى اجماعهم عليها مضافا الى ما عرفت من تظافر الحديث في الجملة.

و اما بحسب الدلالة يقع الامر في مقامات فهي كالصريحة في المراد و لكن قد عرفت مناقشة الحدائق فيها و انها مخالفة للقواعد الشرعية و وافقه بعض آخر و كأنّهم نظروا الى ان غسل الميت انما هو لرفع ما يحدث فيه من النجاسة بالموت و كيف يصح قبل حدوثها.


[1]- لاحظ معجم الرجال الحديث، المجلد 18، الصفحة 157.

اسم الکتاب : انوار الفقاهة(كتاب الحدود و التعزيرات) المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 415
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست