تعالى صلاته و لا صيامه أربعين يوما و ليلة إلّا أن يغفر له صاحبه» [1].
7- ما في نهج البلاغة عنه صلّى اللّه عليه و آله و سلم: «لا يستقيم إيمان عبد
حتّى يستقيم قلبه و لا يستقيم قلبه حتّى يستقيم لسانه، فمن استطاع منكم أن يلقى
اللّه سبحانه و هو نقي اليد من دماء المسلمين و أموالهم سليم اللسان من أعراضهم
فليفعل» [2] فقد جعل
فيه الدماء و الأموال و الأعراض في مستوى واحد.
8- يظهر من بعض الروايات أنّ الغيبة بمنزلة قتل النفس عنه صلّى اللّه عليه و
آله و سلم: «من اغتاب مؤمنا فكأنّما قتل نفسا متعمّدا» [3].
9- ما رواه في الأحياء قال في الحديث الصحيح عنه صلّى اللّه عليه و آله و سلم:
«من كانت لأخيه عنده مظلمة في عرض أو مال فليستحللها من قبل أن يأتي يوم ليس هنا
دينار و لا درهم، إنّما يؤخذ من حسناته، فان لم يكن له حسنات اخذ من سيّئات صاحبه
فزيدت على سيّئاته!» [4].
10- و يؤيّده أو يدلّ عليه ما دلّ على نقل الحسنات و السيّئات في المغتاب من
طرقنا، مثل ما رواه سعيد بن جبير عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلم قال: «يؤتى
بأحد يوم القيامة يوقف بين يدي اللّه يدفع إليه كتابه فلا يرى حسناته، فيقول إلهي
ليس هذا كتابي فانّي لا أرى فيها طاعتي. فقال: إنّ ربّك لا يضلّ و لا ينسى ذهب
عملك باغتياب الناس، ثمّ يؤتى بآخر و يدفع إليه كتابه فيرى فيها طاعات كثيرة
فيقول: الهي ما هذا كتابي فإنّي ما عملت هذه الطاعات. فيقول: إنّ فلانا اغتابك
فدفعت حسناته إليك» [5].
بل لعلّ الظاهر من الآية الشريفة أيضا ذلك.
نعم هنا امور يمنع عن الأخذ بهذه الأدلّة، منها:
1- إنّ العرض لا يقابل بالمال، و لا يجري فيه الدّية و ليس فيه قصاص و أمثال
ذلك.