responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المفاتيح الجديدة المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 806

ملاحظات:

1. لكلّ شخص أن يستخير لنفسه بالآداب والشرائط المذكورة وهي أولى وأنسب حسب تصريح بعض الأعلام‌ [1]، فلكلّ شخص إخلاص نيّة أعظم بالنظر لتوجّهه وحاجته، وارتباط خاصّ باللَّه تعالى وسيرشده اللَّه الرحيم لما يحلّ مشكلته.

لكن يمكن إنابة الغير ليستخير له، لا سيّما إن كان ذلك الشخص يتمتّع بخصائص علميّة وعمليّة وورَع وتقوى.

2. روى المرحوم المحدّث القمّي في مفاتيح الجنان عن بعض الكتب ساعات للاستخارة بالقرآن في أيّام الاسبوع، لكنّه صرّح بعدم ورود رواية عن أهل البيت عليهم السلام بهذا الشأن لذلك نتحفّظ عن ذكرها وإن كنّا نعتقد بالاستخارة في الأيّام المباركة والأماكن المقدّسة، لكن على كلّ حال يمكن للإنسان استخارة اللَّه متى ما شعر بالحاجة والاضطرار ليتمكّن من تجاوز الحيرة بواسطة الاستخارة.

3. لا ينبغي خلظ الاستخارة بالفأل. فما أكثر ما يلاحظ بعض الأفراد الذين يطلبون الاستخارة هل سنوفّق في العمل الفلاني أم لا؟ هل تقضى حاجتنا أم لا؟ فهؤلاء يخلطون الاستخارة بالإخبار عن القادم.

الاستخارة فقط حين نتردّد في إتيان عمل ولا يُحَلُّ بالمطالعة والمشورة، فنستخير للقرار وكأننا نستشير اللَّه تعالى.

4. يبالغ بعض الأفراد في الاستخارة بحيث يمارسها في كلّ أمر صغير وكبير فيصاب بنوع من الوسواس فلا يقدم على أيّ عمل دون الاستخارة.

وهذا ما يؤدّي إلى ضعف الاستقلال الفكريّ وفقدان القدرة على الاختيار والثقة بالنفس وعدم الالتفات إلى نعمة العقل الكبرى والسراج المنير الذي أودعه اللَّه قلب الإنسان.

فلابدّ من اجتناب هذا الأمر بشدّة وحصر الاستخارة بالموارد التي ذكرناها سابقاً. يعني حين يعيش الإنسان حالة من الحيرة والقلق ولا يسعه أن يقرّر على ضوء فكره ولا يسع الآخرون أن يرشدوه إلى السبيل القويم.


[1]. بحار الأنوار: ج 88، ص 285.

اسم الکتاب : المفاتيح الجديدة المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 806
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست