responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المفاتيح الجديدة المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 805

«أَستَخيرُ اللَّهَ برَحْمَتِهِ، خِيَرَةً في عافِيَةٍ».

ثُمَّ اسْتَوِ جالِساً وقُل‌

: «أللَّهُمَّ خِرْ لي‌، وَاخْتَر لي‌ في‌ جَميعِ امُوري في يُسْرٍ وَعافِيَةٍ».

ثُمَّ اضْرِبْ بِيَدِكَ إلى الرّقاعِ فَشَوِّشْها وأخرِجْ واحِدَةً واحِدةً فإنْ خَرَجَ ثَلاثٌ مُتَوالِياتٌ: إفْعَل، فافْعَلِ الأمْرَ الّذِي تُريدُهُ وإنْ خَرَج ثَلاثٌ مُتَوالِياتٌ: لا تَفْعَلْ، فَلا تَفْعَلْهُ، وإنْ خَرَجَتْ واحِدَةٌ: افْعَلْ والاخْرى‌ لا تَفْعَلْ، فأخْرِجْ مِنَ الرّقاعِ إلى خَمْسٍ فَانْظُرْ أكْثَرَها فإنْ كانَتْ ثَلاثٌ مِنْها: افْعَلْ واثْنَتانِ: لا تَفْعَلْ، فافْعَلْ وإنْ كانَتْ بالعَكْسِ، فَلا تَفْعَلْ» [1].

4. الاستخارة بالإلهام القلبيّ‌

المراد من هذه الاستخارة أن يستخير اللَّه بحالة من التضرّع والخضوع ويسأله هدايته للصواب، ثمّ يفعل ما يلهمه اللَّه.

روي عن الإمام الصادق عليه السلام قال:

«إذا أرَدْتَ أنْ تَفْعَلَ شَيْئاً (ولا تَدْرِي أحَسَنٌ هُوَ أمْ سَيِّئٌ) فَاسْتَخِرِ اللَّهَ فإنْ ألْهَمَكَ فِعْلَهُ فافْعَلْ» [2].

وفي هذه الاستخارة تسجد بعد الفريضة وقل مائة مرّة:

«اللَّهُمَّ خِرْلي‌ ثُمَّ توسَّلْ بِنا أهل‌البَيْتِ عليهم السلام واسْتَشْفِع بِنا وانْظُرْ قَلْبَكَ ما أُلْهِمَ فافْعَلْهُ» [3].

كما ورد في رواية معتبرة أنّ شخصين سألا الرضا عليه السلام عن سفرهما إلى مصر بحراً أو برّاً؟

قال عليه السلام:

«اذْهَبْ إلى‌ المَسْجِدِ فِي غَيْرِ الصَّلاةِ الواجِبَةِ فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ قُلْ مائَةَ مَرّة: «أسْتَخِيرُ اللَّهَ»، ثُمَّ انْظُرْ قَلْبَكَ فَاعْمَل بما أُلْهِمَ» [4].

كما وردت عدّة روايات بهذا الخصوص.

ومن الطبيعي أن مثل هذه الاستخارة بالنظر إلى مورد الروايات- والسؤال عن أمر مهمّ وأحياناً خطير- إنّما تتعلّق بموضوعات عظيمة الأهميّة لا الموضوعات البسيطة.


[1]. بحار الأنوار: ج 88، ص 230، ح 5.

[2]. وسائل الشيعة: ج 5، ص 213، ح 3.

[3]. المصدر السابق.

[4]. المصدر السابق: ص 205 أبواب صلاة الاستخارة باب 1، ح 4.

اسم الکتاب : المفاتيح الجديدة المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 805
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست