بحيث نزلت فيه الآية 55 من سورة المائدة: إنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذينَ
آمَنوُا الَّذينَ يُقيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ[1].
فالمؤمنون مدعوّون باستذكار هذه الحادثة المهمّة وتفسير الآية الشريفة وذكر
مناقب وفضائل أميرالمؤمنين عليه السلام في هذا اليوم ويتأسّى به عليه السلام في
التصدّق على الفقراء والمساكين.
2. الحادثة الاخرى المهمّة مباهلة رسول اللَّه لنصارى نجران [2].
امتنع نصارى نجران عن قبول الحقّ بعد حوارات كثيرة مع النبيّ صلى الله عليه و
آله بشأن عيسى عليه السلام وانتهى الأمر إلى المباهلة (التي تعني تلاعن شخصين ومن
كان على الباطل يصيبه العقاب الإلهيّ) فاتّفق الطرفان على المباهلة في هذا اليوم.
فأنزل اللَّه تعالى الآية 61 من سورة آل عمران على نبيه صلى الله عليه و آله
فخاطبه: فَمَنْ حاجَّكَ فيهِ مِن بَعدِ ما جاءَكَ
مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْنائَكُم وَنِساءَنا
وَنِساءَكُم وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ
اللَّهِ عَلَى الْكاذبِينَ فأخذ صلى الله
عليه و آله بيد الحسن والحسين عليهما السلام ومعهم عليّ عليه السلام وفاطمة عليها
السلام فلمّا بصر بهم نصارى نجران ورأوا منهم الصدق وشاهدوا أمارات العذاب خافوا
وانصرفوا عن المباهلة وقبلوا الجزية [3].
والقصة دلالة اخرى على عظمة أهل البيت عليهم السلام وصدق دعوى النبيّ صلى الله
عليه و آله والدين الحنيف.
فعلى المسلمين استذكار عظمة رسول اللَّه صلى الله عليه و آله وأهل بيته عليهم
السلام في هذا اليوم من خلال التعرّف على هذه الحادثة وتعميق المعرفة بهم والإنفاق
على المحتاجين شكراً لذلك.