responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المفاتيح الجديدة المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 47

بِالْوَسْواسِ صَدْرى‌، وَاحاطَتْ هَواجِسُهُ بِقَلْبى‌، يُعاضِدُ لِىَ الْهَوى‌، وَيُزَيِّنُ لى‌ حُبَّ الدُّنْيا، وَيَحُولُ بَيْنى‌ وَبَيْنَ الطَّاعَةِ وَالزُّلْفى‌، الهى‌ الَيْكَ اشْكُو قَلْباً قاسِياً مَعَ الْوَسْواسِ مُتَقَلِّباً، وَبِالرَّيْنِ وَالطَّبْعِ مُتَلَبِّساً، وَعَيْناً عَنِ الْبُكآءِ مِنْ خَوْفِكَ جامِدَةً، وِالى‌ ما يَسُرُّها طامِحَةً، الهى‌ لا حَوْلَ لى‌ وَلا قُوَّةَ الَّا بِقُدْرَتِكَ، وَلا نَجاةَ لى‌ مِنْ مَكارِهِ الدُّنْياإِلَّا بِعِصْمَتِكَ، فَاسْئَلُكَ بِبَلاغَةِ حِكْمَتِكَ، وَنَفاذِ مَشِيَّتِكَ، انْ لا تَجْعَلَنى‌ لِغَيْرِ جُودِكَ مُتَعَرِّضاً، وَلاتُصَيِّرَنى‌ لِلْفِتَنِ غَرَضاً، وَكُنْ لى‌ عَلَى الْأَعْدآءِ ناصِراً، وَعَلَى الْمَخازى‌ وَالْعُيُوبِ ساتِراً، وَمِنَ‌الْبَلاءِ واقِياً، وَعَنِ الْمَعاصى‌ عاصِماً، بِرَأْفَتِكَ وَرَحْمَتِكَ يا ارْحَمَ الرَّاحِمينَ‌ [1].

3. مناجاة الخائفين‌

مناجاة من يخاف اللَّه ويتحدّث بلسان الخشية ويسأله العون؛ لكنّها في الحقيقة خوفهم من ذنوبهم وعدالة اللَّه في معاملتهم.

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ‌

الهى‌ اتَراكَ بَعْدَ الْإيمانِ بِكَ تُعَذِّبُنى‌، امْ بَعْدَ حُبّى‌ ايَّاكَ تُبَعِّدُنى‌، امْ مَعَ رَجآئى‌ لِرَحْمَتِكَ وَصَفْحِكَ تَحْرِمُنى‌، امْ مَعَ اسْتِجارَتى‌ بِعَفْوِكَ تُسْلِمُنى‌، حاشا لِوَجْهِكَ الْكَريمِ انْ تُخَيِّبَنى‌، لَيْتَ شِعْرى‌ الِلشَّقآءِ وَلَدَتْنى‌ امّى‌، امْ لِلْعَنآءِ رَبَّتْنى‌، فَلَيْتَها لَمْ تَلِدْنى‌ وَلَمْ تُرَبِّنى‌، وَلَيْتَنى‌ عَلِمْتُ امِنْ اهْلِ السَّعادَةِ جَعَلْتَنى‌، وَبِقُرْبِكَ وَجِوارِكَ خَصَصْتَنى‌، فَتَقِرَّ بِذلِكَ عَيْنى‌، وَتَطْمَئِنَّ لَهُ نَفْسى‌، الهى‌ هَلْ تُسَوِّدُ وُجُوهاً خَرَّتْ ساجِدةً لِعَظَمَتِكَ، اوْ تُخْرِسُ الْسِنَةً نَطَقَتْ بِالثَّنآءِ عَلى‌ مَجْدِكَ وَجَلالَتِكَ، اوْ تَطْبَعُ عَلى‌ قُلُوبٍ انْطَوَتْ عَلى‌ مَحَبَّتِكَ، اوْ تُصِمُّ اسْماعاً تَلَذَّذَتْ بِسَماعِ ذِكْرِكَ‌


[1]. بحارالأنوار: ج 91، ص 143.

اسم الکتاب : المفاتيح الجديدة المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 47
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست