responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المفاتيح الجديدة المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 196

وَهرُونُ يُنادى‌ بِهِمْ وَيَقُولُ يا قَوْمِ انَّما فُتِنْتُمْ بِهِ، وَانَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمنُ فَاتَّبِعُونى‌، وَاطيعُوا امْرى‌، قالُوا لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عاكِفينَ حَتّى‌ يَرْجِعَ الَيْنا مُوسى‌، وَكَذلِكَ انْتَ لَمَّا رُفِعَتِ الْمَصاحِفُ، قُلْتَ ياقَوْمِ انَّما فُتِنْتُمْ بِها وَخُدِعْتُمْ، فَعَصَوْكَ وَخالَفُوا عَلَيْكَ، وَاسْتَدْعَوْا نَصْبَ الْحَكَمَيْنِ فَابَيْتَ عَلَيْهِمْ، وَتَبَرَّأْتَ الَى اللَّهِ مِنْ فِعْلِهِمْ، وَفَوَّضْتَهُ الَيْهِمْ، فَلَمَّا اسْفَرَ الْحَقُّ وَسَفِهَ الْمُنْكَرُ، وَاعْتَرَفُوا بِالزَّلَلِ وَالْجَوْرِ عَنِ الْقَصْدِ، اخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِهِ، وَ الْزَمُوكَ عَلى‌ سَفَهِ التَّحْكيمِ الَّذى‌ ابَيْتَهُ وَ احَبُّوهُ، وَحَظَرْتَهُ وَاباحُوا ذَنْبَهُمُ الَّذِى اقْتَرَفُوهُ، وَانْتَ عَلى‌ نَهْجِ بَصيرَةٍ وَهُدىً، وَهُمْ عَلى‌ سُنَنِ ضَلالَةٍ وَعَمىً، فَما زالُوا عَلَى النِّفاقِ مُصِرّينَ، وَفِى الْغَىِّ مُتَرَدِّدينَ، حَتىَّ اذاقَهُمُ اللَّهُ وَبالَ امْرِهِمْ، فَاماتَ بِسَيْفِكَ مَنْ عانَدَكَ فَشَقِىَ وَهَوى‌، وَاحْيى‌ بِحُجَّتِكَ مَنْ سَعَدَ فَهُدِىَ، صَلَواتُ اللَّهِ عَلَيْكَ غادِيَةً وَرآئِحَةً، وَعاكِفَةً وَذاهِبَةً، فَما يُحيطُ الْمادِحُ وَصْفَكَ، وَلا يُحْبِطُ الطَّاعِنُ فَضْلَكَ، انْتَ احْسَنُ الْخَلْقِ عِبادَةً، وَاخْلَصُهُمْ زَهادَةً، وَاذَبُّهُمْ عَنِ الدّينِ، اقَمْتَ حُدُودَ اللَّهِ بِجُهْدِكَ، وَفَلَلْتَ عَساكِرَ الْمارِقينَ بِسَيْفِكَ، تُخْمِدُ لَهَبَ الْحُرُوبِ بِبَنانِكَ، وَتَهْتِكُ سُتُورَ الشُّبَهِ بِبَيانِكَ، وَتَكْشِفُ لَبْسَ الْباطِلِ عَنْ صَريحِ الْحَقِّ، لا تَاْخُذُكَ فِى اللَّهِ لَوْمَةُ لائِمٍ، وَفى‌ مَدْحِ اللَّهِ تَعالى‌ لَكَ غِنىً عَنْ مَدْحِ الْمادِحينَ، وَتَقْريظِ الْواصِفينَ، قالَ اللَّهُ تَعالى‌: مِنَ الْمُؤْمِنينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ، فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى‌ نَحْبَهُ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ، وَمابَدَّلُوا تَبْديلًا. وَلَمَّا رَأَيْتَ انْ قَتَلْتَ النَّاكِثينَ وَالْقاسِطينَ وَالْمارِقينَ، وَصَدَقَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَعْدَهُ، فَاوْفَيْتَ بِعَهْدِهِ، قُلْتَ اما انَ انْ تُخْضَبَ هذِهِ مِنْ هذِهِ، امْ مَتى‌ يُبْعَثُ اشْقاها، واثِقاً بِانَّكَ عَلى‌ بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكَ، وَبَصيرَةٍ مِنْ امْرِكَ، قادِمٌ عَلَى اللَّهِ، مُسْتَبْشِرٌ بِبَيْعِكَ الَّذى‌ بايَعْتَهُ بِهِ، وَ ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظيمُ، اللهُمَّ الْعَنْ قَتَلَةَ انْبِيآئِكَ، وَاوْصِيآءِ انْبِيآئِكَ بِجَميعِ لَعَناتِكَ،

اسم الکتاب : المفاتيح الجديدة المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 196
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست