وَنَحْنُ نَقُولُ الْحَمْدُ للَّهِ رَبِّ الْعالَمينَ، اللهُمَّ انْتَ كَشَّافُ الكُرَبِ وَالْبَلْوى، وَالَيْكَ اسْتَعْدى فَعِنْدَكَ الْعَدْوى، وَانْتَ رَبُّ الْاخِرَةِ وَالدُّنْيا [1]، فَاغِثْ يا غِياثَ الْمُسْتَغيثينَ، عُبَيْدَكَ الْمُبْتَلى، وَارِهِ سَيِّدَهُ يا شَديدَ الْقُوى، وَازِلْ عَنْهُ بِهِ الْأَسى وَالْجَوى، وَبَرِّدْ غَليلَهُ يا مَنْ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى، وَمَنْ الَيْهِ الرُّجْعى وَالْمُنْتَهى، اللهُمَّ وَنَحْنُ عَبيدُكَ التَّآئِقُونَ الى وَلِيِّكَ الْمُذَكِّرِ بِكَ وَبِنَبِيِّكَ، خَلَقْتَهُ لَنا عِصْمَةً وَمَلاذاً، وَاقَمْتَهُ لَنا قِواماً وَمَعاذاً، وَجَعَلْتَهُ لِلْمُؤْمِنينَ مِنَّا اماماً، فَبَلِّغْهُ مِنَّا تَحِيَّةً وَسَلاماً، وَزِدْنا بِذلِكَ يارَبِّ اكْراماً، وَاجْعَلْ مُسْتَقَرَّهُ لَنا مُسْتَقَرّاً وَمُقاماً، وَاتْمِمْ نِعْمَتَكَ بِتَقْديمِكَ ايَّاهُ امامَنا، حَتّى تُورِدَنا جِنانَكَ وَمُرافَقَةَ الشُّهَدآءِ مِنْ خُلَصآئِكَ، اللهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ جَدِّهِ وَرَسُولِكَ السَّيِّدِ الأَكْبَرِ، وَعَلى ابيهِ السَّيِّدِ الأَصْغَرِ، وَجَدَّتِهِ الصِّدّيقَةِ الْكُبْرى فاطِمَةَ بِنْتِ مُحَمَّدٍ، وَعَلى مَنِ اصْطَفَيْتَ مِنْ آبآئِهِ الْبَرَرَةِ، وَعَلَيْهِ افْضَلَ وَاكْمَلَ وَاتَمَّ وَادْوَمَ وَاكْثَرَ وَاوْفَرَ ما صَلَّيْتَ عَلى احَدٍ مِنْ اصْفِيآئِكَ وَخِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ، وَصَلِّ عَلَيْهِ صَلاةً لا غايَةَ لِعَدَدِها، وَلانِهايَةَ لِمَدَدِها، وَلا نَفادَ لِأَمَدِها، اللهُمَّ وَاقِمْ بِهِ الْحَقَّ، وَادْحِضْ بِهِ الْباطِلَ، وَادِلْ بِهِ اوْلِيآئَكَ، وَاذْلِلْ بِهِاعْدآئَكَ، وَصِلِ اللَّهُمَّ بَيْنَنا وَبَيْنَهُ وُصْلَةً تُؤَدّى الى مُرافَقَةِ سَلَفِهِ، وَاجْعَلْنا مِمَّنْ يَاْخُذُ بِحُجْزَتِهِمْ، وَيَمْكُثُ في ظِلِّهِمْ، وَاعِنَّا عَلى تَاْدِيَةِ حُقُوقِهِ الَيْهِ، وَالْإِجْتِهادِ في طاعَتِهِ، وَاجْتِنابِ مَعْصِيَتِهِ، وَامْنُنْ عَلَيْنا بِرِضاهُ، وَهَبْ لَنا رَأْفَتَهُ وَرَحْمَتَهُ، وَدُعآئَهُ وَخَيْرَهُ، مانَنالُ بِهِ سَعَةً مِنْ رَحْمَتِكَ، وَفَوْزاً عِنْدَكَ، وَاجْعَلْ صَلاتَنا بِهِ مَقْبُولَةً، وَذُنُوبَنا بِهِ مَغْفُورَةً، وَدُعآئَنا بِهِ مُسْتَجاباً، وَاجْعَلْ ارْزاقَنا بِهِ مَبْسُوطَةً، وَهُمُومَنا بِهِ مَكْفِيَّةً، وَحَوآئِجَنا بِهِ مَقْضِيَّةً، وَاقْبِلْ الَيْنا بِوَجْهِكَ الْكَريمِ، وَاقْبَلْ تَقَرُّبَنا الَيْكَ، وَانْظُرْ الَيْنا نَظْرَةً
[1]. في بحار الأنوار: «الأولى».