وتارة اخرى
عبر عن النساء الجميلات في الأسر الملوثة العديمة الإيمان والتربية ويغض أغلب
الناس الطرف عن عيوبهن بسبب جمالهن، بالوردة في القمامة. فقد جاء في الخبر أنّ
رسول اللَّه صلى الله عليه و آله قام خطيباً (وهذا دليل على أهميّة الموضوع
وابتلاء فئة عظيمة من الناس بهذه القضية) وقال:
ترى أين هذه
الرؤية للمثل السائدة في اختيار الزوجة وما هو شائع في وسط البعض الذي تجاوز حتّى
مسألة المال والجمال واستغرق في أموال أبيها وأقربائها؛ أي يتطلع إلى موتهم
ليستولي على أموالهم! وأحياناً يواجه الأوهام التي يطرحها البعض على صعيد التفاوت
الطبقي حين الزواج فلا يرون على سبيل المثال الشاب المؤمن الطاهر كفؤاً لبنتهم كون
أبوه عاملًا أو فلاحاً، حتّى أنّهم ليقدمون على هذه الفضائل الأمور العرقية
والقبلية فيصرح بتكافؤ دماء المؤمنين وكلّ منهم كفؤ الآخر في الزواج
[2].
هذا فيالوقت
الذي مازال بعض الأفراد الذين لم يتعمّقوا في الإسلام يذمّون زواج العربي من
غيرالعرب ويعيبون زواج بني هاشم من غيرهم حتّى بعد انتشار الإسلام واستقراره في
أماكن عديدة من العالم!