3- إنّ المعلومات التي تقدّم للمدراء يجب أن تكون على شكل إحصاءات وأرقام،
وينبغي اجتناب تقديم المعلومات الكلية الفاقدة للدقّة أو التي تملك أرقاماً
وأعداداً مجهولة غير معيّنة، لأنّ مثل هذا الأمر يوقع المدير في دوامة من الخطأ
والاشتباه في حساباته، وقد كان رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يسعى دائماً في
غزواته وحروبه إلى التعرف على عدد جنود العدو ومقدار تجهيزاتهم وكيفية حركتهم بشكل
دقيق ليستطيع تنظيم جيشه على هذا الأساس.
4- إنّ المعلومات يجب أن تقدم بشكل منتظم ومستمر، لأنّ الكثير من المسائل
والأمور لا تتضح حقيقتها في مقطع زمني قصير بل تحتاج إلى مرور زمان لتنكشف
تفاصيلها.
5- لا يمكن الاعتماد في تقديم المعلومات على الحافظة فقط، بل يجب الاعتماد على
المكتوبات والتقارير المدوّنة بشكل صريح وصحيح، لأنّ الحافظة، حتى لدى أذكى الأشخاص،
تخون الإنسان أحياناً وتؤدي إلى الاخفاق والفشل في التعامل مع الحقائق الموجودة
على الأرض.
وقد ورد في التعاليم الإسلامية: «قَيّدُوا
العِلمَ بِالكِتَابة»[2].
6- يجب على المدير والقائد أن يكون مطلعاً على حالات المأمورين والعاملين في
هذا السلك ويشكل مجموعة من الأفراد المعتمدين والموثوقين للتحقق من وضع الموظفين
[1]. بحار الأنوار، ج 75، ص 214 نقلًا
عن ثواب الأعمال، ص 216.