responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإدارة و القيادة في الإسلام المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 47

فالمدير الجيد والناجح هو الشخص الذي يتمتع بقدرة وافرة على «التخطيط» حيث يستوحي مقومات هذه المرحلة من تجاربه الشخصية وتجارب الآخرين وأهل الخبرة، وعلى أيّة حال، فبدون عملية التخطيط «لا ينبغي» و «لا يمكن» الدخول إلى ميدان الممارسة والعمل.

غاية الأمر قد يحتاج التحقيق أحياناً إلى «مدّة قصيرة»، وأحياناً أخرى إلى «مدّة طويلة»، وثالثة لكلا لأمرين، وصحيح أنّه ينبغي تنظيم مراحل التخطيط من البداية إلى النهاية، ولكن أحياناً لا يكون تنظيم هذه المراحل ممكناً عملًا، لأنّ طبيعة بعض المسائل تفرض بعض الابهام والغموض فيما يتصل بالأمور المستقبلية. وفي هذا الموقع لا ينبغي التوقف لحظة واحدة ولا حلّ هذه المسألة إلّاب «التخطيط المقطعي»، فينبغي للوصول إلى الهدف وتحقيق المطلوب النظر إلى مراحل المشروع المختلفة وتنظيم الأمور على هذا الأساس والتخطيط لكل مرحلة على حدة.

إنّ أهميّة التخطيط تمتد إلى الأعمال البسيطة أيضاً، فحتى بالنسبة للأعمال التي تبدو تافهة وبسيطة، لابدّ أن تقترن بالتخطيط، لأنّ مسألة «التنظيم» التي تعتبر مرحلة لاحقة، لا تتحقق بدون انجاز المرحلة السابقة، وهي مرحلة التخطيط والبرمجة، وبدون عملية التنظيم فإنّ الوصول إلى الهدف لا يكون ميسوراً.

ومن الضروري توفر بعض الشروط في مسألة التخطيط، وهي كالتالي:

أ) يجب أن يخضع التخطيط إلى برنامج دقيق لايسوده الغموض من ناحية الكم والكيف.

ب) يجب أن تخلو عملية التخطيط من أي إبهام وتعميم لا يتناول التفاصيل بل ينبغي أن تلاحظ فيه الجهة العملية والموضوعية.

ج) ينبغي في التخطيط حساب القوى البشرية اللازمة لذلك العمل وحساب النفقات والأدوات والوسائل مورد الحاجة بشكل دقيق، وينبغي أخذ العدّة اللازمة لكل مرحلة.

د) ينبغي في التخطيط الأخذ بنظر الاعتبار عنصر الوقت، بحيث لا يكون هناك إتلاف للوقت ولا يكون حجم المشروع أكثر من المدّة المحددة له.

اسم الکتاب : الإدارة و القيادة في الإسلام المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 47
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست