إنّ أهم رصيد لعمل المدراء والقادة في مجال تحقيق أهدافهم الكبيرة، تأييد
الجمهور لهم وعلاقة الناس العاطفية بهم، وهذا الرصيد إنّما يتحقق فيما إذا حفظ
المدير والقائد علاقته الوثيقة بالناس بأشكال مختلفة وخاصة من خلال الإتصال
المباشر بهم.
ولهذا السبب نرى أنّ النبي الأكرم صلى الله عليه و آله وأميرالمؤمنين عليه
السلام في زمان حكومتهما كانا يعيشان مع الناس ويرتبطان مباشرة معهم، وأحياناً إذا
استوجب الأمر الابتعاد عن الجمهور مدّة طويلة، فإنّهما يجعلان وقتاً معيناً للقاء
الناس والاتصال بهم بشكل مباشر.
لقد كانت باب دار النبي والإمام مفتوحة وبدون حاجب وحارس، فكل من أراد طرح
مشكلته وبيان قضيته فإنّه يجد الطريق سالكة أمامه للاتّصال معهما بشكل مباشر.
وطبعاً الظروف الحالية اختلفت عن الماضي، ولكنّ هذا لا يعني أن يقطع المدير
والقائد