responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأقسام القرآنية المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 512

«لَهُ مَقَالِيدُ السَّماوَاتِ وَالْأَرْضِ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَي‌ءٍ عَلِيمٌ».

فبالرغم من أنّ اللَّه تعالى ضمن الرزق لجميع الأشخاص الذين يتحركون في طلب المال والكسب، إلّاأنّ مقدار رزق كل واحد منهم يختلف عن الآخر، وذلك حسب قابلياتهم وملكاتهم، لأنّ قابلية بعض الناس قليلة إلى درجة إذا تحسنت حالته المادية قليلًا وازدادت أمواله بشكل مختصر، فإنّه سوف ينسى كل شي‌ء حتى اللَّه تعالى ولذلك ينزل الرزق كل بحسبه وبمقدار ظرفيته، لأنّ اللَّه حكيم وهذا هو مقتضى حكمته، وأضف إلى ذلك فإنّ التفاوت في مقدار الرزق يعتبر نوعاً من الامتحان الإلهي ليتبيّن مَن من الأغنياء يمد يد المساعدة للفقراء والمحتاجين، ومَن لا يكون كذلك؟ ونعلم أنّ الامتحان يعمل على تحريك الإنسان في خط التكامل.

4. الرزق غير المتوقع؟

سؤال: يقول القرآن الكريم:

«وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَّهُ مَخْرَجاً* وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَايَحْتَسِبُ» [1].

فلماذا يرزق اللَّه تعالى المتقين من مواقع غير متوقعة ويوصل لهم رزقهم من موارد ليست بالحسبان؟

الجواب: وقد ورد جواب هذا السؤال في الحديث الشريف عن الإمام الصادق عليه السلام أنّه قال:

«إِنَّ اللَّهَ جَعَلَ أَرْزاقَ الْمُؤْمِنينَ مِنْ حَيْثُ لايَحْتَسِبُونَ، وَذلِكَ أَنَّ الْعَبْدَ إِذا لَمْ يَعْرِفْ وَجْهَ رِزْقِهِ كَثُرَ دُعائُهُ» [2].


[1]. سورة الطلاق، الآيتان 2 و 3.

[2]. البرهان في تفسير القرآن، ج 5، ص 409، ح 10830.

اسم الکتاب : الأقسام القرآنية المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 512
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست