responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأقسام القرآنية المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 410

يكون أهل هذه النجوم أذكى وأدهى من سكان الأرض، لأنّ الأمواج التي تستلمها المراصد الفلكية من سائر الكرات السماوية تشير إلى وجود رقي مذهل هناك، لأنّهم يستطيعون الاتصال بنا، ولكنّنا عاجزون عن الاتصال بهم، ورغم أنّنا نختلف معهم في اللغة ولا ندرك عنهم شيئاً، ولكنّنا نعلم بهذه الحقيقة، وهي أنّ هؤلاء موجودات وكائنات تملك قابليات وملكات أقوى وأكفأ منّا.

يعتقد بعض العلماء: «أنّ ملايين النجوم في الكون توجد فيها حياة وسكان» لأنّ الظروف التي تشجع الحياة والنمو لا تنحصر بكرتنا الأرضية، بل تتوفر مثل هذه الظروف في ملايين الكرات السماوية، ومن هنا فلا يبعد وجود ساكنين في النقاط الاخرى من الكون، وهذه النظرية التي طرحها علماء عصرنا قد توصلوا إليها بما لديهم من أجهزة حديثة ومتطورة، في حين أنّ الإمام علي عليه السلام وقبل 1400 عام يقول في هذا الصدد:

«هذِهِ النُّجُومُ الَّتِي فِي السَّماءِ مَدائِنَ مِثْلُ الْمَدائِنِ الَّتي فِي الْأرْضِ مَرْبُوطَةٌ كُلُّ مَدينَةٍ الى‌ عَمُودٍ مِنْ نُورٍ» [1].

والسؤال هو: هل أنّ المقصود ب «عمود النور» الأمواج الراديوئية وأمثالها، أم أنّها ترتبط فيما بينها بشكل آخر؟

هل أنّ لأهالي هذه النجوم أنبياء خاصين، أو أنّ نبيّ الإسلام صلى الله عليه و آله هو نبيّهم أيضاً، وقد أرسل إليهم من يعلّمهم ويهديهم إلى الإسلام؟

هذه الأسئلة وعلامات الاستفهام ربّما يثيرها البعض بالنسبة لأهالي تلك النجوم السماوية، ولكنّ ما هو المسلّم والبديهي أننا نحن البشر في هذه الأرض لا نملك خصوصية خاصّة نتميز بها عن أولئك الساكنين في تلك النجوم البعيدة.


[1]. بحار الأنوار، ج 55، ص 91.

اسم الکتاب : الأقسام القرآنية المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 410
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست