responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأقسام القرآنية المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 381

أشكال التطور العلمي والاختراعات و الكشوفات تعود إلى ما تقوم به العين من أداء مهمتها، فالتطور العلمي في العالم المعاصر في مجالات الزراعة، الصناعة، الطب، السياسة، الأمور العسكرية، والعلوم المختلفة، كلها شاهد على ذلك، فبدون مساهمة العين فإنّ الإنسان لا يستطيع تحقيق كل هذا التطور والتقدم، وطبعاً فمن بين الأشخاص المحرومين من هذه النعمة ربّما يوجد النوابغ أيضاً، ولكنّ هذا الأمر يعدّ استثناء ونادراً، وأمّا بنية العين فتعدّ من أعجب وأدق ما في عالم الخلقة، بحيث يمكن القول: «إنّ اللَّه تعالى لو لم يخلق شيئاً سوى العين، لكفى ذلك في إثبات عظمة اللَّه سبحانه وإدراك قدرته المطلقة».

إنّ شرح وبيان الطبقات السبع لبنية العين، وما تتخللها من غرائب وعجائب في دقّة الصنع، وكيفية عمل أجهزة وخلايا العين، عضلات العين، نظام السقي في العين، وتبديل الدم إلى دمع شفاف، نظام تخلية الدموع الزائدة، جريان الدمع في حالة الحزن والهم، إلى غير ذلك من مسؤوليات وحالات العين، يحتاج واقعاً إلى كتب ضخمة لكتابتها وتدوين تفاصيلها، ولذلك نرى في عصرنا الحاضر، ليس فقط يوجد متخصصون للعين، بل هناك فروع وأقسام مختلفة للعيون، وكل واحد منها له متخصصون في مجالاتها الخاصة.

إذا أراد المصورون الماهرون في عصرنا تصوير فيلم عن حادثة معينة بشكل كامل، فلابدّ لهم من عدد من أجهزة التصوير ليصوروا الحادثة من أبعاد مختلفة في زمان واحد، ولابدّ لهم قبل الشروع في عملهم من إضاءة كافية للموقع وهذا النور ينبغي أن يكون متوفراً بشكل مناسب طيلة هذه الفترة من التصوير، وينبغي وضع الكاميرات وأجهزة التصوير بمسافات معينة، ولابدّ أن يملك المصورون مهارة كافية في عملية التصوير وتسجيل الفيلم ولابدّ لهم من أشرطة كافية لصناعة الفيلم، فإذا حدث أدنى خلل في هذه الأمور فإنّ عملية التصوير ستتوقف، ولكنّ اللَّه القادر

اسم الکتاب : الأقسام القرآنية المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 381
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست