تأخذ؟ قال: لا، إلى أن ذكر الوف دنانير، والرجل يحلف أنّه لايفعل، فقال له: من معه سلعة يعطى هذا المال لايبيعها، هو فقير؟! [1]
وهكذا انتبه هذا الرجل أنّه بالرغم من وجود مشاكل عجيبة في حركة الواقع فإنّه يملك نعمة عظيمة، وعليه أن يشكر اللَّه تعالى على هذه النعمة.
شكر النعمة في الروايات:
ومن أجل أن ندرك أهميّة شكر النعمة والآثار السلبية لكفران النعمة في واقع الحياة و الإنسان، نستعرض هنا ثلاث روايات:
1. يقول الإمام علي عليه السلام:
«لا زَوالَ لِلنَّعْماءِ إِذا شُكِرَتْ وَلا بَقاءَ لَها إِذا كُفِرَتْ» [2].
وهذا الحديث الشريف في الحقيقة إشارة إلى الآية القرآنية: «لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِى لَشَدِيدٌ» [3].
2. يقول الإمام الصادق عليه السلام في حديث شيّق:
«ما أَنْعَمَ اللَّهُ عَلى عَبْدٍ فَعَرَفَها بِقَلْبِهِ وَحَمِدَاللَّهَ ظاهِراً بِلِسانِهِ فَتَمَّ كَلامُهُ حتّى يُؤْمَرْ لَهُ بِالْمَزيدِ» [4].
3. يقول الإمام الباقر عليه السلام أيضاً:
«لا يَنْقَطِعُ الْمَزيدُ مِنَ اللَّهِ حتّى يَنْقَطِعَ الشُّكْرُ مِنَ الْعِبادِ» [5].
وهذه الروايات المذكورة تبيّن أهميّة أن يتحرك الإنسان في واقع الحياة من
[1]. بحار الأنوار، ج 64، ص 147، ح 1.
[2]. أصول الكافي، ج 2، ص 94، ح 3.
[3]. سورة إبراهيم، الآية 7.
[4]. أصول الكافي، ج 2، ص 95، ح 9.
[5]. ميزان الحكمة، باب 2066، ح 9595.