responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأقسام القرآنية المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 335

الكبد الجديد في مواصلته وحياته في أبدانكم، وهل أنّه يتلائم وينسجم مع هذا البدن أم لا؟

قبل سنوات صنعوا قلباً صناعياً، ووضعوه في صدر إنسان يعاني من مشكلة في قلبه، ولكنّ هذا القلب الصناعي الذي تبلغ قيمته 30 مليون تومان لم يستمر في عمله سوى 6 أيّام، أي أنّه أضاف لعمر هذا الشخص 6 أيّام فقط، وهذا يعني أنّ نفقات كل يوم للقلب الصناعي تبلغ 5 ملايين تومان، والآن إذا ضربت أيّام عمرك في عدد خمس ملايين تومان كم سيكون الحاصل؟ وهكذا تعلم أنّ اللَّه تعالى قد وهب لك نعمة عظيمة مجاناً، بحيث إنّك تستفيد منها طيلة عمرك، وأحياناً لا يفكر الإنسان طيلة عمره ولا لحظة واحدة بهذه النعمة العظيمة، على سبيل المثال، لو بلغ عمر شخص 50 سنة وكان المفروض أن يدفع يومياً 5 ملايين تومان كثمن لعمل القلب، فينبغي أن يدفع مبلغ 000/ 000/ 250/ 91 توماناً كثمن لعمل القلب في مدّة 50 عاماً من حياته!

أمّا نعمة الأمان فهي بدورها من النِعم العظيمة التي نعيش الغفلة عنها، وقد نسينا أيّام الحرب المفروضة على ايران وعندما كان جيش صدام يعجز عن مقاومة المجاهدين في جبهات القتال فإنّه يشن حملات جنونية على المدن الآهلة بالسكان بحيث لا يشعر أي إنسان بالأمن في هذه المناطق، وفي كل لحظة يحتمل هجوم طائرات العدو وقصفها للمناطق الأمنة، فهل يوجد إنسان عاقل مستعد لتبديل نعمة الأمان هذه بشي‌ء آخر؟

وفي حديث عن موسى بن جعفر عليه السلام جاء أنّه قال:

إنَّ رجلًا جاء إلى سيّدنا الصّادق عليه السلام فشكى إليه الفقر، فقال: ليس الأَمر كما ذكرت، وما أعرفك فقيراً قال: واللَّه يا سيّدي ما استبنت، وذكر من الفقر قطعة، والصادق عليه السلام يكذِّبه، إلى أن قال: خبّرني لو اعطيت بالبراءة منّا، مائة دينار، كنت‌

اسم الکتاب : الأقسام القرآنية المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 335
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست