responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأقسام القرآنية المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 242

ب) المقصود من الوالد والولد جميع الآباء والأبناء، أي القسم بالنبي آدم وذريته على طول المسار التاريخي للبشرية.

الحكمة في الأقسام الثلاثة:

رأينا فيما سبق أنّ انتخاب موضوعات خاصّة للقسم، إنّما هو من أجل تحريك حسّ البحث والفضول في الإنسان لكي يفكر أكثر في ذلك الموضوع ويتأمل في أبعاده وتفاصيله، ومن هنا ينبغي أن نفكّر في مدينة مكّة المكرمة، ولا سيما الكعبة وكذلك نفكر ونتأمل في خلقة الإنسان الذي يمثّل درّة تاج الطبيعة والكائنات.

سؤال: لماذا أقسم اللَّه تعالى بنوع الإنسان؟

الجواب: لأنّه أعجب المخلوقات في عالم الوجود، ولذلك فإنّ اللَّه تعالى بعد خلقه للإنسان فقط بارك نفسه‌ «فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ» [1]، وقد كتب العلماء حول روح وجسم الإنسان مصنفات وكتب كثيرة حتى أنّ أحدهم كتب عن الخلية الحيّة الواحدة في بدن الإنسان عدّة كتب تتضمن 5000 صفحة، ولكن بالرغم من جميع هذه المساعي والجهود المبذولة لمعرفة روح الإنسان وبدنه، فإنّ أحد العلماء كتب كتاباً سماه «الإنسان ذلك المجهول»، وبيّن فيه عجائب خلقة بدن الإنسان ونفسه والتعقيدات والأسرار التي تكتنفها خلقة هذا الموجود العجيب.

إنّ أقرب موجود للإنسان هو نفسه، فلماذا لا يفكّر الإنسان في أسرار وجوده وحياته؟ فعندما تتأمل في خلقة الجنين منذ أن تكونت نطفته في الرحم وإلى وقت ولادته، فسوف ترى حقائق مذهلة وأسراراً عجبية في خلقة هذا الكائن الصغير، وهكذا يستمر هذا الموجود في حركة الحياة وينتقل من مرحلة الطفولة إلى مرحلة الصبا والمراهقة، ثم مرحلة الشباب والكهولة والشيخوخة والعودة إلى الضعف‌


[1]. سورة المؤمنون، الآية 14.

اسم الکتاب : الأقسام القرآنية المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 242
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست