responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأقسام القرآنية المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 241

ظهرت من اليابسة من تحت الماء هي مدينة مكّة وخاصة موضع الكعبة [1]، و لهذا أقسم اللَّه تعالى بهذه المدينة.

4. أضف إلى ما تقدّم من العوامل الثلاثة هناك عامل رابع قد نستوحيه من آيات هذه السورة نفسها، وذلك أنّ اللَّه تعالى أقسم بمدينة مكة المكرمة بسبب وجود نبي الإسلام فيها، لأنّ العرب يقولون: «شرف المكان بالمكين» إنّ مدينة مكّة بل حتى الكعبة كانت في عصر الجاهلية مليئة بالأصنام وعبّاد الأصنام، وقد امتلأت هذه الحديقة الغناء بالأشواك والنباتات الضارة، ولكنّ البستاني المقتدر أراد صياغة شجرة باسقة ومثمرة في هذه الحديقة المليئة بالأشواك والحشائش الضارة لتعم خيراتها جميع بقاع العالم وتنتفع منها البشرية إلى يوم القيامة، فكان أن خلق اللَّه تعالى محمّداً بين هؤلاء الناس الجاهليين ورعاه أحسن رعاية ثم بعثه نبيّاً إلى هؤلاء القوم، وبسبب وجوده المبارك في هذه المدينة المقدّسة فإنّ اللَّه أقسم بها.

من هو الأب والابن؟

القسم الثاني والثالث في السورة الشريفة قسم بالأب والابن‌ «وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ» ولكن ما المقصود بالأب والابن؟

طرح المفسّرون في هذا المورد احتمالات عديدة أيضاً، ونكتفي بالإشارة إلى اثنين منها:

أ) إنّ المراد بالوالد هو النبي إبراهيم عليه السلام، وبالولد النبي اسماعيل عليه السلام. أي أنّ اللَّه تعالى أقسم بأرض مكّة المقدّسة وهي محل سكن نبي الإسلام، وأقسم بإبراهيم وإسماعيل عليهما السلام اللذين بنيا الكعبة.


[1]. وقعت هذه الحادثة المهمّة في يوم 25 من ذي القعدة. ولهذا جاءت وصية أولياء الدين في التأكيد على صوم هذااليوم وذكر اللَّه والدعاء بشكل جماعي، والصلاة وقراءة الدعاء المخصوص بهذا اليوم. شرح هذه الأعمال في كتابنا مفاتيح نوين (بالفارسية)، ص 793.

اسم الکتاب : الأقسام القرآنية المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 241
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست