responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأقسام القرآنية المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 217

ومنفصل في كيانه عن سائر الحيوانات، في حين أنّ الأمر ليس كذلك، بل إنّ الإنسان حيوان متطور يمتدّ بجذوره إلى القردة، ونحن بهذه العقيدة نردم الهوة والفاصلة بين الإنسان والحيوان، وبذلك نرى أنّ الإنسان نوع من أنواع الحيوانات».

أمّا العلماء الإلهيون الذين يعتقدون بعالم الغيب وما وراء الطبيعة، فيعتقدون برؤية أخرى تبعاً للتعاليم الإلهيّة، فهؤلاء يعتقدون بأنّ الإنسان درّة تاج المخلوقات وذروة الكائنات في عالم الوجود، لأنّ اللَّه تعالى منذ بداية خلق الإنسان منحه أربع خصائص وامتيازات لا توجد في أي واحد من المخلوقات الأخرى حتى الملائكة، وهذه الامتيازات كالتالي:

أ) خليفة اللَّه‌

يقول تبارك تعالى في الآية 30 من سورة البقرة، مخاطباً الملائكة: « «إِنِّى جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً». أي أنّكم أيّها الملائكة لا تملكون اللياقة لإحراز مقام الخلافة الإلهيّة في الأرض، ولابدّ من خلق موجود أسمى وأعلى منكم، وهو الإنسان، الذي بإمكانه أن يكون خليفتي على الأرض.

ب) الروح الإلهيّة!

ونقرأ في آيتين من القرآن الكريم قوله تعالى: «نَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُّوحِي» [1]، وهذا التعبير ورد في شأن الإنسان فقط وليس لسائر الموجودات الأخرى، وهذا يشير إلى عظمة الإنسان في واقع الخلقة والكائنات.

سؤال: ما هو المقصود من الروح الإلهيّة؟ هل يعني هذا أنّ اللَّه تعالى له روح وجسم وقد نفخ في الإنسان جزءً من روحه؟


[1]. سورة الحجر، الآية 29 و سورة ص، الآية 72.

اسم الکتاب : الأقسام القرآنية المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 217
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست