responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأقسام القرآنية المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 216

له سائر المخلوقات والكائنات، حتى نستطيع أن نتحرك بالاستفادة من هذه النعم والمواهب الإلهيّة في معراج الكمال المعنوي والوصول إلى مقام القرب الإلهي، فالإنسان، الذي يراه القرآن الكريم ويرسم ملامحه، يعتبر أفضل المخلوقات وقد خلقه اللَّه في أحسن تقويم، وبإمكانه أن يصل إلى مراتب عالية ومقامات سامية بحيث لا يرى سوى اللَّه، وبالتالي يكون خليفة اللَّه، ويعيش في مرتبة القرب من اللَّه، ولكن إذا لم يعرف الإنسان قيمته الوجودية وغفل عن قيمته ومكانته في عالم الخلقة فسوف ينحدر في القوس النزولي إلى مرتبة دانية ومنحطة إلى درجة أنّه يضحى أحقر من الحيوانات والأنعام، ويصل في سقوطه إلى أسفل السافلين.

توضيح عدّة نقاط:

1. معنى التقويم‌

للتقويم معانٍ متعددة، منها «إعطاء قيمة للشي‌ء»، «تنظيم وتعديل الشي‌ء»، «تجميل الوجه»، «إصلاحه»، «جعله مرتكزاً على شي‌ء»، أجل، كل هذه المعاني موجودة في مفهوم كلمة «التقويم» وفي ضوء ذلك فإنّ اللَّه تعالى قوّم الإنسان بشكله الجميل وبقواه وطاقاته القائمة على قاعدة متماسكة وقوية.

2. قيمة الإنسان‌

إنّ معرفة قيمة الإنسان وتقويم شخصيته يعتبر من الموضوعات المهمّة في العلوم الإنسانية، وقد طرح العلماء والمفسّرون الماديون، الذين لايعتقدون بما وراء الطبيعة والعالم الآخر، قيمة الإنسان من موقع الرؤية الحيوانية وبذلك نزلوا بمستوى الإنسان حتى أوصلوه إلى افق القرد، وقرروا أنّ الإنسان حيوان متكامل وصورة متطورة عن القردة، ويقول بعضهم: «إنّ بعض العلماء تصوروا أنّ الإنسان كائن راقٍ ومتكامل‌

اسم الکتاب : الأقسام القرآنية المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 216
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست