responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأقسام القرآنية المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 158

أجل، إنّ مسألة الهداية إلى طريق الخير والصلاح إلى درجة من الأهميّة بحيث ورد التعبير عنها بالحياة المعنوية، والآية 24 من سورة الانفال تقرر هذه الحقيقة:

«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا للَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ».

سؤال: هل الناس كانوا موتى ودعاهم النبي الأكرم صلى الله عليه و آله إلى الحياة؟

الجواب: كلّا، ولكن بما أنّهم كانوا يعيشون أجواء الكفر والضلالة بعيداً عن آفاق السماء والنور فإنّهم من هذه الجهة بمثابة موتى في إطار المعنى ومن جهة المعنوية، وقد سعى النبي الأكرم صلى الله عليه و آله إلى بعث الإيمان في نفوسهم لإعادة الحياة المعنوية لهم.

النتيجة أنّه لا إشكال من تقديم تفاسير مختلفة للآية الواحدة، طبعاً مع اقترانها بقرائن وشواهد مقنعة.

التفسير الثاني: تفسير أشمل وأوسع‌

«وَالْفَجْرِ»؛ قسم بطلوع أول اشراقات وأنوار الصباح. لا فقط اشراقات الصبح من عيد الأضحى بل اشراقات صبح جميع الأيّام.

سؤال: ما هي الحادثة المهمّة التي تقع عند طلوع الفجر بحيث إنّ اللَّه تعالى يقسم بها؟

الجواب: في ذلك الوقت يحدث تحوّل عظيم في العالم، ولكننا نحن البشر لا نلتفت إليه بسبب أننا محجوبون بستار الغفلة والمادة، ففي الليل يعيش أفراد البشر بل سائر الكائنات الحية، أجواءً خاصّة من الهدوء والطمأنينة والسكينة، كما تقرر الآية 96 من سورة الأنعام.

«وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَناً»؛ ولكنّ طلوع الفجر واشراق أولى علائم النهار وأنوار الصباح بمثابة إعلان عام عن طلوع يوم جديد من النشاط والحركة والحياة، فطلوع الفجر يعلن للإنسان أنّ وقت النوم والراحة قد ولى وبدأ وقت الصبح، وهو وقت‌

اسم الکتاب : الأقسام القرآنية المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 158
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست