اسم الکتاب : كتاب المصاحف المؤلف : ابن أبي داود الجزء : 1 صفحة : 18
فقال له: أیها
الشیخ لا تنكر علی ما فعلته، و اجمع ابنی هذا مع شیوخ الفقهاء و الرواة
فإن لم یقاومهم بمعرفته فاحرمه حینئذ من السماع. قال: فاجتمع طائفة من الشیوخ. فتعرض لهم هذا الابن مطارحا و غلب الجمیع بفهمه. و لم یرو له الشیخ مع ذلك شیئا من حدیثه. و حصل له ذلك الجزء الأول، قال الشیخ: أنا أرویه، و كان ابن أبی داود یفتخر بروایة هذا الجزء الواحد [1].و قال أبو بكر بن شاذان:
قدم أبو بكر بن أبی داود سجستان، فسألوه أن یحدثهم فقال: ما معی أصل. فقالوا: ابن أبی داود و أصل؟! قال: فأثارونی. فأملیت
علیهم من حفظی ثلاثین ألف حدیث، فلما قدمت بغداد، قال البغدادیون: مضی إلی
سجستان و لعب بهم، ثم فیجوا فیجا- جماعة من الناس- بستة دنانیر إلی سجستان
لیكتب لهم النسخة فكتبت، و جیء بها، و عرضت علی الحفاظ، فخطئونی فی ستة
أحادیث: منها ثلاثة أحادیث حدثت بها كما حدثت، و ثلاثة أخطأت فیها و له شعر یدل علی صحة عقیدته: قال أبو حفص بن شاهین، أنشدنا أبو بكر بن أبی داود لنفسه: