responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المعالم المأثورة فی شرح کتاب العروة الوثقی المؤلف : الآملي، الميرزا هاشم    الجزء : 1  صفحة : 154

استظهرا من دليل الكر لزوم وجود الكر قبلالملاقاة.

بيانه ان دليل الكر هو ان الماء إذا بلغقدر كر لا ينجسه شي‌ء و ظاهره ان الماءالموجود البالغ قدر الكر بعد الفراغ عنهذه الجهة و إحرازها لا ينجسه شي‌ء و مانحن فيه ما أحرزنا ذلك فيه قبل الملاقاةفاستصحاب عدم الملاقاة إلى حين الكرية لامجرى له مع الاستظهار عن الدليل لانه لاأصل له.

و فيه [1] انه قد مرّ أن الطبائع يكون موردالحكم لا المصداق في الخارج و لا يستظهر ماقالاه من الدليل و الترتيب المتقدم بينالموضوع و الحكم يكون رتبيا، لا خارجيازمانيا.

ثم ان المصنف احتاط هنا و لا وجه له لانهلا يكون المقام مقامه بل يجب ان يقولالأقوى إذا كان من مجهولي التاريخ.

و أما الثاني و هو العلم بالملاقاة و الشكفي زمان الكرية فكل أحد لا يجرى [2]استصحاب عدم الملاقاة لأنها موجودةبالوجدان فيستصحب عدم الكرية إلى زمانالملاقاة و نحكم بالنجاسة.

فإن قيل انه يجرى في الملاقاة أيضااستصحاب عدم تقدمها على الكرية فيكون مثلمجهولي التاريخ فهو محكوم بالطهارة بحكمالقاعدة.

قلنا لا وجه لجريانه لانه يصير مثبتا فإنهبعد جريانه يكون الكرية من آثاره‌


[1] ما قالاه على فرض تسليم كون الظاهر منالدليل إحراز العنوان قبل الملاقاة كماانه ظاهر على التحقيق يثبت باستصحابها ولكن يعارضه استصحاب عدم الكرية إلى حينالملاقاة و الظاهر من هذا الكلام المنقولعنهما هو ذا و اما شرطية الوجود الخارجيبمعنى عدم وجود الحكم على الطبائع حتىيشكل عليها بهذا الاشكال ففيه تأمل وبعبارة أخرى إحراز العنوان اما يكونبالأصل أو بالوجدان.

[2] أقول و لكن استصحاب عدم تأخر الكرية عندالملاقاة يعارض مع استصحاب عدم تقدمالكرية عليها لو جريا و لم يكونا مثبتين.

اسم الکتاب : المعالم المأثورة فی شرح کتاب العروة الوثقی المؤلف : الآملي، الميرزا هاشم    الجزء : 1  صفحة : 154
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست