وقال المحقّق التستريفي مقابسه : الصدوق رئيس المحدّثين ومحيي معالم الدين ، الحاوي لمجامع الفضائل والمكارم ، المولود كأخيه بدعاء الإمام العسكري أو دعاء القائم (عليهما السلام) بعد سؤال والده له بالمكاتبة أو غيرها أو بدعائهما صلوات اللّه عليهما ، الشيخ الحَفَظة ووجه الطائفة المستحفظة ، عماد الدين أبي جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين بن بابويه القمّي الخراساني الرازي ( طيّب اللّه ثراه ورفع في الجنان مثواه ) (21).
وفي إجازة المحقّق الكركي ـ في إجازته للشيخ صفي الدين عيسى ـ وصفه بالشيخ الحافظ المحدّث الرحلة المصنّف الكنز الثقة الصدوق (22).
ووصفه الشيخ حسن ابن الشهيدفي إجازته للسيّد نجم الدين ، بالشيخ الإمام الصدوق الفقيه (23).
وفي الفوائد الرجالية لآية اللّه المحقّق السيّد بحر العلوم «شيخ من مشايخ الشيعة ، وركن من أركان الشريعة رئيس المحدّثين ، والصدوق فيما يرويه عن الأئمّة الصادقين (عليهم السلام) ، ولد بدعاء صاحب الأمر والعصر (عليه السلام) ونال بذلك عظيم الفضل والفخر ، ووصفه الإمام (عليه السلام) في التوقيع الخارج من الناحية المقدّسة بأنّه : فقيه خيّر مبارك ينفع اللّه به .
فعمّت بركته الأنام ، وانتفع به الخاصّ والعامّ وبقيت آثاره ومصنّفاته مدى الأيام وعمّ الانتفاع بفقهه وحديثه فقهاء الأصحاب ومن لا يحضره الفقيه من العوام . وقال في موضع آخر عنه : وكيف كان فوثاقة الصدوق أمر ظاهر جلي ، بل معلوم ضروري كوثاقة أبي ذرّ وسلمان ، ولو لم يكن إلاّ اشتهاره بين علماء الأصحاب بلقبيه المعروفين ـ يقصد رئيس المحدّثين والصدوق ـ لكفى في هذا الباب (24).
كانت هذه شمّة من كلام الأعلام والفقهاء في حقّ شيخنا الصدوق ( قدّس اللّه