عليّ بن الحسين بن موسى بن بابويه القمّي ، صاحب التصانيف السائرة بين الرافضة ، يضرب بحفظه المثل . يقال له : ثلاث مئة مصنّف (13).
وقال العلاّمة الحلّيفي رجاله (14)و ابن داود في رجاله (15)بمثل قولي الشيخ والنجاشي ، فلا نعيد .
وقال الشيخ المتقدّم ابن إدريس الحلّيفي السرائر : كان ثقة جليل القدر ، بصيراً بالأخبار ، ناقداً للآثار ، عالماً بالرجال ، حَفَظة ، وهو اُستاذ شيخنا المفيد ، محمّد بن محمّد بن النعمان (16).
وأثنى عليه الشيخ حسين بن عبدالصمدوالد الشيخ البهائي فقال : وكان هذا الشيخ جليل القدر عظيم المنزلة في الخاصّة والعامّة ، حافظاً للأحاديث بصيراً بالفقه والرجال والعلوم العقلية والنقلية ، ناقداً للأخبار ، شيخ الفرقة الناجية وفقيهها ووجهها بخراسان وعراق العجم ، وله أيضاً كتب جليلة . ثمّ قال : لم يُرَ في عصره مثله في حفظه وكثرة علمه (17).
ووصفه المحقّق الكركيفي إحدى إجازاته بالإمامة والفقاهة فقال : الشيخ الإمام الفقيه المحدّث الرحلة ، إمام عصره أبي جعفر محمّد بن عليّ بن بابويه القمّي الملقّب بالصدوق ( قدّس اللّه روحه ) .
وأطراه الشهيد الأوّلفي إجازته لزين الدين عليّ بن الخازن بوصفه « الإمام ابن الإمام » (18).
ووصفه المحقّق الدامادبالصدوق ابن الصدوق وقال عنه أيضاً : عروة الإسلام أبي جعفر (19).
وقال العلاّمة المجلسي (رحمه الله)بعد أن أورد كلاماً للصدوق (رحمه الله) : وإنّما أوردناه لكونه من عظماء القدماء التابعين لآثار الأئمّة النجباء (عليهم السلام) الذين لا يتّبعون الآراء والأهواء ، ولذا ينزّل أكثر أصحابنا كلامه وكلام أبيه ( رضي اللّه عنهما ) منزلة