المفيد بالخصوص دون غيره ممن هو أقرب وأسبق منه مثل اُستاذه ابن قولويه أو الكليني أو الصدوق ممّن لم يذكر فيه مثل هذا ؟ ! وأيضا لماذا ثلاثة توقيعات مع أنّه يكفي واحد منها ؟ !
4 ـ وجود الشواهد المضمونية الدالّة على الصدور ، كالإخبار عن اُمور لم تقع آنذاك مثل :
ـ وقوع حادثة كبيرة ومهمة في شهر رجب من سنة ( 410هـ ) .
ـ ظهور آية في السماء جلية واُخرى مثلها أرضية ، وحدوث أمر في المشرق يبعث على الحزن .
ـ غلبة طائفة من المارقين عن الإسلام على بلاد العراق تضيق بسببهم الأرزاق .
ـ انكشاف هذه الغمّة بهلاك طاغوت من الأشرار .
هذه أهم الشواهد على صحّة هذه التوقيعات . وبالرغم مما ناقش فيه السيد الخوئي (قدس سره) في كلام السيد بحر العلوم (قدس سره) إلاّ أنّه لم يناقش فيما ذكره من أمر هذه الشواهد المضمونية .
وقد احتمل بعض الباحثين (62)انطباق هذه الاُمور على جملة حوادث تأريخية وقعت بعد ذلك .
فالحادثة الثانية ( حادثة المشرق ) يمكن أن تكون إشارة إلى تصرفات السلطان محمّد الغزنوي وجرائمه ضد الفرق المخالفة ومنهم الشيعة .
والحادثة الثالثة قد تشير إلى الخلاف بين سلطان الدولة ومشرف الدولة ، وخلاصة الحادث : أنّ مشرف الدولة جمع عسكرا كثيرا منهم أتراك واسط بعد إنفاذ سلطان الدولة وزيره ابن سهلان ليخرج أخاه مشرف الدولة من العراق ،