كما ترجم له البغدادي الباباني ( ت/ 1339هـ ) في هدية العارفين فقال : « ابن بابويه : علي بن الحسن [كذا] بن موسى بن بابويه أبو الحسن القمّي من علماء الشيعة ، توفى سنة 329تسع وعشرين وثلاثمائة . له من التصانيف : إملاء النوادر ، تبصرة الحيرة . . . » (65). ثمّ عدّد بقية كتبه .
كما ترجم له خير الدين الزركلي الوهابي ( ت/ 1976م )، فقال : « ابن بابويه : علي بن الحسين بن موسى بن بابويه ، أبو الحسن القمّي ، شيخ الإماميّين بقم في عصره ، مولده ووفاته فيها ، له كتب في التوحيد والإمامة والتفسير ورسالة في الشرائع ، وغير ذلك » (66).
وفاته ومكان رفاته :
قال النجاشي : « ومات علي بن الحسين سنة تسع وعشرين وثلاثمائة ، وهي السنة التي تناثرت فيها النجوم ، وقال جماعة من أصحابنا : سمعنا أصحابنا يقولون : كنّا عند أبي الحسن علي بن محمّد السمري (رحمه الله) فقال : رحم اللّه علي بن الحسين بن بابويه ، فقيل له : هو حي ! فقال : إنّه مات في يومنا هذا . فكُتِبَ اليومُ ، فجاء الخبر بأنّه مات فيه » (67).
وقد روى هذا الخبر الشيخ في كتاب الغيبة بسنده عن أبي عبداللّه أحمد بن إبراهيم بن مخلّد قال : « حضرت بغداد عند المشايخ رحمهمالله فقال الشيخ أبو الحسن علي بن محمّد السمري (قدس سره) ابتداء منه : رحم اللّه علي بن الحسين بن بابويه القمّي » .
قال : فكتب المشايخ تاريخ ذلك اليوم فورد الخبر أنّه توفّي في ذلك اليوم .
ومضى أبوالحسن السمري (رضى الله عنه) بعد ذلك في النصف من شعبان سنة تسع وعشرين وثلاثمائة » (68)وقد أخرجه من طريق آخر أيضاً (69).
كما أخرج خبراً عن أبي نصر هبة اللّه بن محمّد الكاتب ذكر فيه أنّ السمري ( رضي اللّه تعالى عنه ) مات سنة 329هـ (70).
والحاصل من كل هذا : أنّ سنة وفاة علي بن بابويه والسمري هي سنة 329هـ