بِهَا إِلَيَّ، فَكَتَبَ جُعِلْتُ فِدَاكَ رَجُلٌ دَخَلَهُ الْخَوْفُ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ حَتَّى تَرَكَ النِّسَاءَ وَ الطَّعَامَ الطَّيِّبَ وَ لَا يَقْدِرُ أَنْ يَرْفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ وَ أَمَّا الثِّيَابَ فَشَكَّ فِيهَا، فَكَتَبَ أَمَّا قَوْلُكَ فِي تَرْكِ النِّسَاءِ: فَقَدْ عَلِمْتَ مَا كَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ مِنَ النِّسَاءِ، وَ أَمَّا قَوْلُكَ فِي تَرْكِ الطَّعَامِ الطَّيِّبِ: فَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ (ص) يَأْكُلُ اللَّحْمَ وَ الْعَسَلَ، وَ أَمَّا قَوْلُكَ إِنَّهُ دَخَلَهُ الْخَوْفُ حَتَّى لَا يَسْتَطِيعَ أَنْ يَرْفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ: فَلْيُكْثِرْ مِنْ تِلَاوَةِ هَذِهِ الْآيَاتِ: الصَّابِرِينَ وَ الصَّادِقِينَ وَ الْقانِتِينَ وَ الْمُنْفِقِينَ وَ الْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحارِ.
. فِي عُرْوَةَ الْقَتَّاتِ
692 مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ، قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْفَضْلِ الْكُنَاسِيِّ، قَالَ:، قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (ع) أَيُّ شَيْءٍ بَلَغَنِي عَنْكُمْ قُلْتُ مَا هُوَ قَالَ بَلَغَنِي أَنَّكُمْ أَقْعَدْتُمْ قَاضِياً بِالْكُنَاسَةِ، قَالَ، قُلْتُ نَعَمْ جُعِلْتُ فِدَاكَ ذَاكَ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ عُرْوَةُ الْقَتَّاتُ، وَ هُوَ رَجُلٌ لَهُ حَظٌّ مِنْ عَقْلٍ، نَجْتَمِعُ عِنْدَهُ فَنَتَكَلَّمُ وَ نَتَسَاءَلُ ثُمَّ نَرُدُّ[1] ذَلِكَ إِلَيْكُمْ، قَالَ لَا بَأْسَ.
فِي الْحُسَيْنِ بْنِ الْمُنْذِرِ
693 حَمْدَوَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْخَطَّابِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْمُنْذِرِ، قَالَ:، كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) جَالِساً فَقَالَ لِي مُعَتِّبٌ خَفِّفْ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ! فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (ع) دَعْهُ فَإِنَّهُ مِنْ فِرَاخِ[2] الشِّيعَةِ.
[1]- يجتمع عنده فيتكلم و يتسائل ثمّ يرد- خ.
[2]- قراح- خ.