394 حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ قُولَوَيْهِ الْقُمِّيُّ، قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ[1] بُنْدَارَ الْقُمِّيُّ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَرْقِيِّ، عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ الْجُعْفِيِّ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ ثُوَيْرِ بْنِ أَبِي فَاخِتَةَ، قَالَ: خَرَجْتُ حَاجّاً فَصَحِبَنِي عُمَرُ بْنُ ذَرٍّ الْقَاضِي وَ ابْنُ قَيْسٍ الْمَاصِرُ وَ الصَّلْتُ بْنُ بَهْرَامَ، وَ كَانُوا إِذَا نَزَلُوا مَنْزِلًا قَالُوا انْظُرِ الْآنَ فَقَدْ حَرَّرْنَا أَرْبَعَةَ آلَافِ مَسْأَلَةٍ نَسْأَلُ أَبَا جَعْفَرٍ (ع) مِنْهَا عَنْ ثَلَاثِينَ كُلَّ يَوْمٍ، وَ قَدْ قَلَّدْنَاكَ[2] ذَلِكَ، قَالَ ثُوَيْرٌ: فَغَمَّنِي ذَلِكَ حَتَّى إِذَا دَخَلْنَا الْمَدِينَةَ فَافْتَرَقْنَا، فَنَزَلْتُ أَنَا عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ (ع) فَقُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ ابْنُ ذَرٍّ وَ ابْنُ قَيْسٍ الْمَاصِرُ وَ الصَّلْتُ صَحِبُونِي وَ كُنْتُ أَسْمَعُهُمْ يَقُولُونَ: قَدْ حَرَّرْنَا أَرْبَعَةَ آلَافِ مَسْأَلَةٍ نَسْأَلُ أَبَا جَعْفَرٍ (ع) عَنْهَا فَغَمَّنِي ذَلِكَ! فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ (ع) مَا يَغُمُّكَ مِنْ ذَلِكَ فَإِذَا جَاءُوا فَأْذَنْ لَهُمْ! فَلَمَّا كَانَ مِنْ غَدٍ دَخَلَ مَوْلًى لِأَبِي جَعْفَرٍ (ع) فَقَالَ جُعِلْتُ فِدَاكَ بِالْبَابِ ابْنُ ذَرٍّ وَ مَعَهُ قَوْمٌ، فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ (ع) يَا ثُوَيْرُ قُمْ فَأْذَنْ لَهُمْ، فَقُمْتُ فَأَدْخَلْتُهُمْ فَلَمَّا دَخَلُوا سَلَّمُوا وَ قَعَدُوا وَ لَمْ يَتَكَلَّمُوا، فَلَمَّا طَالَ ذَلِكَ أَقْبَلَ أَبُو جَعْفَرٍ (ع) يَسْتَنْبِئُهُمُ[3] الْأَحَادِيثَ وَ أَقْبَلُوا لَا يَتَكَلَّمُونَ، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ أَبُو جَعْفَرٍ (ع) قَالَ لِجَارِيَةٍ لَهُ يُقَالُ لَهَا سَرْحَةُ هَاتِي الْخِوَانَ! فَلَمَّا جَاءَتْ بِهِ فَوَضَعَتْهُ، فَقَالَ
[1]- و في أكثر النسخ الخطيّة: محمّد بن عباد بن بشير. باسقاط بندار الى قوله الجعفى عن. و الظاهر سقوطها عن بعض النسخ الأوليّة ثمّ نقل عنه هكذا. و في المطبوع و نسخة ه و في الترتيب: كما في المتن.
[2]- قلده: فّوضه و جعل في عنقه.
[3]- يستفتيهم- خ.