عَلِيّاً وَ أَقَامَهُ عَلَى بَابِ مَسْجِدِ صَنْعَاءَ، قَالَ، فَقَالَ: إِنَّ الْأَمِيرَ أَمَرَنِي أَنْ أَلْعَنَ عَلِيّاً فَالْعَنُوهُ لَعَنَهُ اللَّهُ! فَرَأَيْتُ مِجْوَاداً[1] مِنَ النَّاسِ إِلَّا رَجُلًا فَهِمَهَا[2].
رميلة
162 جَعْفَرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، قَالَ حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ حَدَّثَنِي الشِّبَامِيُّ أَحْوَزُ[3] بْنُ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ السَّبِيعِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنْ رُمَيْلَةَ، قَالَ: وُعِكْتُ[4] وَعْكاً شَدِيداً فِي زَمَانِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (ع) فَوَجَدْتُ مِنْ نَفْسِي خِفَّةً يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَقُلْتُ لَا أُصِيبُ شَيْئاً أَفْضَلَ مِنْ أَنْ أُفِيضَ عَلَيَّ مِنَ الْمَاءِ وَ أُصَلِّيَ خَلْفَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (ع) فَفَعَلْتُ ثُمَّ جِئْتُ الْمَسْجِدَ فَلَمَّا صَعِدَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (ع) الْمِنْبَرَ عَادَ عَلَيَّ ذَلِكَ الْوَعْكُ، فَلَمَّا انْصَرَفَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (ع) دَخَلَ الْقَصْرَ وَ دَخَلْتُ مَعَهُ فَالْتَفَتَ إِلَيَّ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (ع) وَ قَالَ يَا رُمَيْلَةُ مَا لِي رَأَيْتُكَ وَ أَنْتَ مُنْشَبِكٌ بَعْضُكَ فِي بَعْضٍ! فَقَصَصْتُ عَلَيْهِ الْقِصَّةَ الَّتِي كُنْتُ فِيهَا وَ الَّذِي حَمَلَنِي عَلَى الرَّغْبَةِ فِي الصَّلَاةِ خَلْفَهُ، فَقَالَ لِي يَا رُمَيْلَةُ لَيْسَ مِنْ مُؤْمِنٍ يَمْرَضُ إِلَّا مَرِضْنَا لِمَرَضِهِ وَ لَا يَحْزَنُ إِلَّا حَزِنَّا لِحُزْنِهِ وَ لَا يَدْعُو إِلَّا أَمَّنَّا لَهُ وَ لَا يَسْكُتُ إِلَّا دَعَوْنَا
[1]- في النسخ الآخر: محو إذا. و في الترتيب: مجوذا. و في نسخة: مخو إذا.
[2]- فهمها و سلم- خ.
[3]- في ج و د: السئامى احور. و في ه: السئامى احوز. و في الترتيب الشاميّ احور.
[4]- الوعك: المرض و الشدة للحمى.