responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفتاح الکرامة في شرح قواعد العلامة(ط - دار الاحیاء التراث) المؤلف : الحسیني العاملي، سید جواد    الجزء : 1  صفحة : 77

[الثالث ماء البئر]

(الثالث) ماء البئر (1) إن غیرت النجاسة أحد أوصافه
______________________________
الفاضل و أتباعه (قال) و لم أر تصریحا بخلافه و ذکر أن حکمهم معلل بأن المقتضی و هو النجاسة موجود و المانع و هو الکریة مشکوک فیه و الأصل عدمه (قال) و عندی أن هذا التعلیل فی غایة الضعف لبنائه علی حجیة الاستصحاب فی الأمور الواقعیة [1] مع أنه یعارضه أصل الطهارة (لا یعارض أصل الطهارة) و بالجملة سبب الحکم بالنجاسة الملاقاة مع قلة الماء و هو مشکوک فیه فمقتضی (قول الصادق علیه السلام) الماء کله طاهر حتی تعلم أنه قذر الطهارة فتدبر (انتهی)
(قوله قدس اللّٰه تعالی روحه) (الثالث ماء البئر)
عرفه فی (غایة المراد) بأنه مجمع ماء نابع من الأرض لا یتعداها غالبا و لا یخرج عن مسماها عرفا و تبعه علی ذلک صاحب (کشف الالتباس) و صاحب (الروضة) و اعترضه فی (مجمع الفوائد) بأن القید الأخیر موجب لإجمال التعریف لأن العرف الواقع لا یعلم أی عرف هو أ عرفه صلّی اللّٰه علیه و آله أو عرف غیره و علی الثانی هل هو العام أو الخاص ثم یشکل إرادة عرف غیره و إلا لزم تبدل الحکم بتبدل الاسم فلو سمیت البئر عینا خرجت عن حکم البئر أو العین بئرا ألحقت بالبئر فالمدار علی ما یسمی بئرا فی زمنه أو زمن أوصیائه صلّی اللّٰه علیه و علیهم أجمعین کالتی فی العراق و الحجاز فثبوت الحکم له واضح و ما وقع فیه الشک فالأصل عدم تعلق أحکام البئر به و إن کان العمل بالاحتیاط أولی و فی (المدارک) (و الدلائل و الذخیرة) أن هذا الإیراد باطل فإن المراد العرف العام لأنه المتبادر و إرادة الشرعی موقوفة علی ثبوته و لیس بثابت فیرجع إلی العرف العام انتهی (و قال) الأستاذ أدام اللّٰه حراسته فی (حاشیة المدارک) إن ما ذکروه لا ینفع لدفع الإیراد علی التعریف لأن ما ذکروه إنما هو لفهم کلام الشارع و الإیراد إنما هو علی التعریف و هو غیر کلام الشارع بل و لیس تعریفا لفهم کلام الشارع بل تعریف لکلام الفقیه و کون اصطلاحهما واحد محل تأمل [2] إلا أن یقال الأصل الموافقة إلا أن تظهر المخالفة لکن کان التعریف علی ذلک هو أن المراد من البئر المعنی العرفی و لا حاجة إلی التطویل فالأولی فی الجواب أن یقال أن المتبادر من لفظ العرف مطلقا و بلا ضمیمة هو العرف العام کما لا یخفی علی المطلع علی روایة القوم و التطویل لدفع التوهم و ذلک لأنه لما کان یطلق فی الشام و المشهد الغروی علی مشرفه السلام علی آبارهم لفظ البئر فلعله یتوهم متوهم جریان أحکام الفقهاء فیها أیضا فقید لإخراج ذلک بقوله مجمع بئر نابع لا یتعداها غالبا فدعا ذلک إلی القید الآخر أیضا إذ لعله یتوهم متوهم أن اصطلاح الفقهاء فی البئر غیر اصطلاح العرف لکون العیون التی لا تجری غالبا عندهم من أفراد بئرهم (بل یمکن) أن یقال إنه لما کان فی الظاهر أن مثل هذه العیون لا تسمی بئرا فی عرف قال عرفا من غیر تعیین فعلی هذا یکون کل واحد من القیود الثلاثة لا بد منه فی التعریف (انتهی کلامه) و احتمل المقدس فی (المجمع) إجراء أحکام


[1] منعه حجیة الاستصحاب فی الأمور الواقعیة خروج عن أدلة الاستصحاب العقلیة و النقلیة و أصل الطهارة قد قطع بحصول العلم الشرعی بالنجاسة الحاصل من الاستصحاب الواردة علی أصل الطهارة القاطع له علی أن هذا الأصل متعلق بموضوع الحکم و أصل الطهارة و الحکم تابع للموضوع (و قوله) علیه السلام حتی تعلم لیس منافیا إذ لیس المراد سوی العلم الشرعی و هو حاصل بالاستصحاب (منه رحمه اللّٰه)
[2] وجه التأمل أن منکر الحقیقة الشرعیة عدم الاتحاد عنده ظاهر و أما من قال بها فإن اصطلاح المتشرعة «ظاهرا» لا یلزم عنده أن یکون حقیقة عند الشارع کاصطلاحهم فی العقود و الإیقاعات (حاشیة)
اسم الکتاب : مفتاح الکرامة في شرح قواعد العلامة(ط - دار الاحیاء التراث) المؤلف : الحسیني العاملي، سید جواد    الجزء : 1  صفحة : 77
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست