مفتاح الکرامة في شرح قواعد العلامة(ط - دار الاحیاء التراث) - الحسیني العاملي، سید جواد

اسم الکتاب : مفتاح الکرامة في شرح قواعد العلامة(ط - دار الاحیاء التراث) المؤلف : الحسیني العاملي، سید جواد الجزء : 1 صفحة : 248

و یستحب بقدر ثلاث أصابع (1)
______________________________
الشرائع و الآیات الأردبیلیة) و غیرها من التصریح بأنه لا یتقدر بقدر و کذا (الروضة) حیث قال فیها و لو بجزء من إصبع و فی (کشف اللثام) بعد أن نقل عن جماعة أن الأقل مقدار إصبع قال یحتمل أن یریدوا به أقل المسمی کما یظهر من (الخلاف) لاستدلاله بصحیح زرارة و بکیر لکن تأباه عبارة (التهذیب) فإنه استدل بإطلاق الآیة و قال و لا یلزم علی ذلک ما دون الإصبع لأنا لو خلینا و الظاهر لقلنا بجواز ذلک لکن السنة منعت منه و نحوه کلام الراوندی (انتهی) ما فی (کشف اللثام) قلت (قال فی الدروس) و یجزی مسماه و لا یحصل بأقل من إصبع ثم إن جماعة من الأصحاب کأبی العباس فی (المهذب و المقتصر) و الفاضل المقداد و صاحب (المدارک) و غیرهم نسبوا القول بالمسمی إلی من عدا من سنذکره ممن قال بوجوب الثلاث من غیر تفصیل بما ذکرناه فنسب أبو العباس و المقداد القول بالمسمی إلی الشیخ فیما عدا (النهایة) و إلی الدیلمی و التقی و العجلی و القدیمین و قد علمت مما مر عن (التهذیب) أنهم مختلفون و فی (المدارک) نسب القول بالمسمی إلی المشهور و نسب الثلاث إلی (النهایة) و الصدوق و فی (المختلف) نسب القول بإجزاء الإصبع الواحدة إلی المشهور و إلی جماعة کما مر لکن ما فی (المختلف) سهل لأن القائلین بإجزاء ما دون الإصبع قائلون بإجزائها هذا و فی (النهایة) تجزی إصبع عند الخوف من کشف الرأس و لا یجوز أقل من ثلاث أصابع مضمومة للمختار قال فی (کشف اللثام) و هو خیرة (الدروس) و الموجود فی (الدروس) ما نصه ثم مسح مقدم الرأس بمسماه و لا یحصل بأقل من إصبع و قیل ثلاثة مضمومة للمختار و لا یجوز استقبال الشعر فیه علی المشهور (انتهی) و حمل عبارة (النهایة) فی (المختلف) علی الفضل و فی (الفقیه) و حد مسح الرأس أن یمسح بثلاث أصابع مضمومة من مقدم الرأس (و قال فی الهدایة) حد الرأس مقدار أربع أصابع من مقدمه و تأول فی (المختلف) عبارة (الفقیه) بأن المراد أن محل الفرض فی المسح ذلک بحیث أی شی‌ء یقع منه أجزأه و استبعده فی (کشف اللثام) قال نعم لو کان قال إن تمسح مقدار ثلاث أصابع لم یکن بذلک البعید قال و یزیده بعدا قوله فی (الهدایة) و قد سمعته و فی (الذکری) أن المرتضی أوجب الثلاث فی (الخلاف) و فی (کشف اللثام) حکاه أیضا عن الشیخ فی عمل یوم و لیلة (و نقل فی الذکری) عن الکاتب أبی علی أنه یجزی الرجل فی المقدم إصبع و المرأة ثلاث أصابع و لعله استند فی هذا الفرق إلی صحیح زرارة أن المرأة یجزیها من مسح الرأس أن تمسح مقدمه قدر ثلاث أصابع و لا تلقی عنها خمارها و هو محمول علی الإجزاء فی الفضل أو تحدید محل المسح و تعلق الإجزاء بعد إلقائها الخمار و استند فی الرجل إلی قول الصادق علیه السلام فی خبر حماد فی الرجل المعتم یثقل علیه نزع العمامة أنه یدخل إصبعه
(قوله قدس اللّٰه تعالی سره) (و یستحب بقدر ثلاث أصابع)
کما فی (المقنعة و المبسوط) (و الخلاف و الوسیلة و المراسم و الغنیة و السرائر و الشرائع و المعتبر و المنتهی و التذکرة و التحریر و الدروس) و جامع المقاصد و المشکاة) و غیرها و نقله المصنف و الشهید و غیرهما عن (مصباح) السید و فی (کشف اللثام عن المهذب و الإصباح و الجمل و العقود) و صرح ابن حمزة بأنه یحرم مسح جمیع الرأس و فی (الخلاف) الإجماع علی أنه بدعة و فی (المبسوط) لا یستحب فإن مسح جمیعه تکلف ما لا یحتاج إلیه و هو یعطی عدم البطلان و إلیه مال فی (المختلف) و عن الکاتب و التقی أنه یجزیه إذا کان غیر

صيغة PDF

شهادة

الفهرست