فإنّا إذا ابتدأنا أوّلا و أخَذنا من البسائط و صرنا علي طريق التركيب إلي المركّبات، فنكون قدابتدأنا ممّا هو أقدمُ في الطبع. لكن و إن كان ذالك ممّا خَصَصْنا به نظرَنا أعرفَ عندنا، فليس هو دائماً أعرفَ عندنا. فإنّه ليس كلّ بسيط أعرفَ عندنا من المركّب، و إن كان هذا البسيط النافع لنا في معرفة هذا المركّب المخصوص أعرفَ عندنا، و نكون قدسلكنا سبيلا برهانياً لا محالةَ، لأن البسائطَ أسبابٌ.
فلْنبحثْ هل البسائطُ اعرفُ عند الطبيعة أو المركباتُ؟ فأما البسائط الّتي هي أجزاءٌ من المركّبات فيشبه أن تكونَ هي لأجل المركبّات، فإِنّ المادةَ لأجل الصورة، والجزءَ لأجل الكلّ، فيجب أن تكون المركّباتُ أعرفَ عند الطبيعة لأنّها هي الغايةُ لتلك البسائط، و هذا هو الأصحُّ. و لا يجب أن تكونَ الأجزاءُ واحدٌ منها أعرفَ من الآخر من حيثُ إِنّها أجزاء، بل هي سواءٌ في المعرفة عند الطبيعة، إلاّ أن تعتبرَ لبعضها خصوصيّةٌ زائدة علي أَنّه جزء.
ترجمه
پس اگر ما از بسايط آغاز كنيم و از راه تركيب، به مركّبات برسيم، در حقيقت از اموري آغاز كردهايم كه تقدّم طبيعي دارند. لكن بايد دانست كه اين بسيطي كه بدان نظر دوختهايم، اگرچه براي ما شناختهشدهتر از مركّبِ مورد بحث است، امّا هميشه بسيط در نزد ما شناختهشدهتر از مركّب نيست; زيرا چنين نيست كه هر بسيطي از هر مركّبي براي ما معروفتر باشد، گرچه آن بسيطي كه در شناخت آن مركّب خاص مفيد واقع شد، براي ما شناختهشدهتر، و سير ما از بسيط به مركّب هم حتماً سير برهاني بود، چراكه امور بسيط نسبت به مركّبات، سبب هستند.
اينك لازم است بحثي داشته باشيم در مورد اينكه آيا در طبيعتْ بسايط شناختهشدهترند يا مركّبات؟ بايد گفت: بسايطي كه اجزاي مركّبات محسوب ميشوند، در حقيقت وجودشان به جهت مركّبات است، مثلا مادّه به جهت صورت، و جزء به جهت كلّ است، پس ميبايست مركّبات در طبيعت معروفتر باشند; زيرا آنها هستند كه غايت امور بسيط محسوب ميشوند، و نظريه صحيحتر هم همين است.