responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح برهان شفا المؤلف : مصباح یزدی، محمد تقی    الجزء : 1  صفحة : 146

بحسبِ تحقّقِ الأمر في نفسِه فمتأخّرٌ عن مطلبِ «هل» البسيطِ، فإِنَّ الّذي يَطلبُ «ما ذات الحركة؟» و «ما الزّمان»؟ فإنّما يَطلبُ مائيّةَ أمر موجود عندَه. و أمّا إِنْ طلب أحدٌ: هل حركةٌ، أو هل زمانٌ، أو هل خلأٌ، أو هل إلهٌ موجودٌ؟ فَيجِب أَنْ يكونَ فَهِمَ أَوّلا ما تدلُّ عليه هذه الأسامي، فإنّه يُمكِنُ أَنْ يَعلمَ ما يدلُّ عليه الإسمُ و لا يَعلمُ هل ذلك المدلولُ عليه موجودٌ أو غيرُ موجود، و إِنْ كان الحدُّ إنّما هو بالحقيقةِ للموجود، ولكن لا يُوقَفُ في أوّلِ الأمر أَنَّ هذا القولَ حدٌّ بحسبِ الإسم أو بحسبِ الذّات الاّ بعدَ أَنْ يعرفَ أَنَّ الذّاتَ موجودةٌ.

و لذلك يوضَعُ في التعاليمِ حدودُ أشياءَ يُبَرهَنُ علي وجودِها من بعدُ كالمثلّث و المربّع و أشكال اُخري حُدّتْ في أوّلِ كتابِ «اُسطقساتِ الهندسة» فكان حدّاً بحسب شرحِ الإسم، ثمّ اُثبت وجودُها من بعدُ، فصار الحدُّ ليس بحسب الاسم فقط بل بحسب الذّات، بل صار حدّاً بالحقيقة و يجب أن يُعلمَ أَنَّ الفرقَ بينَ الّذي يُفهمُ من الإسم بالجملة و الّذي يُفهمُ من الحدِّ بالتفصيلِ غيرُ قليل. فكلُّ إنسان إذا خُوطبَ بإسم فَهِمَ فهماً مّا و وَقَفَ علي الشيءِ الّذي يدلُّ عليه الإسمُ إذا كان عالماً باللّغة. و أمّا الحدُّ فلا يَقِفُ عليه إلاّ المرتاض بصناعةِ المنطق، فيكون أحدُ الأمرين معرفةً، و الثاني علماً، كما أَنَّ الحسَّ معرفةٌ و العقلَ علمٌ.

ترجمه

پس مطلب «ما»يي كه به لحاظ اسم است بر هر مطلب ديگري مقدّم است و امّا مطلب «ما»يي كه ناظر به تحقّق واقعي و نفس الامري شيء است پس از هل بسيط خواهد بود، چراكه وقتي كسي مي‌پرسد كه ذاتِ حركت و يا ذاتِ زمان چيست، او يقيناً از ماهيت چيزي سؤال مي‌كند كه به نظرش موجود است. و امّا اگر كسي بپرسد كه آيا حركت يا زمان يا خلأ يا خدا موجود است؟ او بايستي ابتداءً معاني اين الفاظ و اسامي را فهميده باشد، چراكه ممكن است معناي اسمي دانسته شود امّا شخص هنوز نداند كه ايا اين معنا موجود است يا نه. و «حدّ» گرچه در حقيقت تنها از آنِ موجود است، امّا در ابتداي امر دانسته نمي‌شود كه آيا اين تعريف به حسب اسم است يا به حسب ذات، مگر اينكه بدانيم كه ذاتْ موجود است.

و به همين جهت در رياضيات ابتداءً تعاريف اشيا وضع مي‌شود و سپس بر وجود آنها

اسم الکتاب : شرح برهان شفا المؤلف : مصباح یزدی، محمد تقی    الجزء : 1  صفحة : 146
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست