اسم الکتاب : غنائم الأيّام في مسائل الحلال والحرام المؤلف : القمّي، الميرزا أبو القاسم الجزء : 2 صفحة : 85
وأن يخرجوا إلى
الصحراء للرواية [١] ، وحفاة على سكينة ووقارٍ ؛ للتذلّل والخشوع المطلوب في
المقام.
وأن يُخرجوا
معهم الشيوخ والأطفال والعجائز ، لقوله عليهالسلام : «لولا أطفال رضّع وشيوخ ركّع وبهائم رتّع لصبّ عليكم
العذاب صبّاً» [٢] وقال : «إذا بلغ الرجل ثمانين سنة غفر له ما تقدّم من
ذنبه وما تأخّر» [٣] فهؤلاء أقرب إلى الرحمة.
وأن يفرّقوا
بين الأطفال والأُمّهات ، ليكثر البكاء والعجيج.
وأن يحوّل
الإمام رداءه حين يفرغ ، بأن يجعل ما على يمينه على يساره وبالعكس ، للروايات [٤]. ويستقبل القبلة ويكبّر مائة رافعاً صوته. ويسبّح إلى
يمينه كذلك ، ويهلل عن يساره كذلك ، ويستقبل الناس بوجهه ويحمد الله كذلك ، فيدعو
ثمّ يدعون ثمّ يخطب. وذكر المحقّق أنّهم يتابعونه في الأذكار [٥].
وأن يكرّر
الخروج إن تأخّرت الإجابة ، للإجماع ، ولأنّ الله يحبّ إلحاح الملحّين في الدعاء
فيستمرّون بالصوم حتّى تنزل بهم الرحمة ، وفتواهم بإطلاقها تقتضي الخروج مطلقاً ،
فلا حاجة إلى تحديد الصيام ثلاثة أيام إلّا أن لا يستمرّوا عليه.
المطلب الثالث في نوافل شهر رمضان
فالمشهور
استحباب ألف ركعة في شهر رمضان زيادة على غيره ، وربّما نقل عن
[١] التهذيب ٣ : ١٥٠
ح ٣٢٥ ، الوسائل ٥ : ١٦٦ أبواب صلاة الاستسقاء ب ٤ ح ١.
[٢] الكافي ٢ : ٢٧٦ ح
٣١ ، الوسائل ١١ : ٢٤٣ أبواب جهاد النفس ب ٤١ ح ٦.