اسم الکتاب : غنائم الأيّام في مسائل الحلال والحرام المؤلف : القمّي، الميرزا أبو القاسم الجزء : 2 صفحة : 629
الظاهر قال ، قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : أدعو وأنا ساجد؟ قال : «نعم ادعُ للدنيا والآخرة ،
فإنّه ربّ الدنيا والآخرة» [١].
وفي رواية عبد
الله بن هلال قال : شكوت إلى أبي عبد الله عليهالسلام تفرّق أموالنا وما دخل علينا ، فقال : «عليك بالدعاء
وأنت ساجد ، فإنّ أقرب ما يكون العبد إلى الله وهو ساجد» قال ، قلت : فأدعو في
الفريضة وأسمّي حاجتي؟ فقال : «نعم ، قد فعل ذلك رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فدعا على قوم بأسمائهم وأسماء آبائهم ، وفعله عليّ عليهالسلام بعده» [٢] وفي صحيحة محمّد بن مسلم [٣] أيضاً دلالة على ما ذكر.
ويستحبّ أن لا
يكون حين القيام كالعجّان ، بل يبسط الكفّين ، لحسنة الحلبي عن الصادق عليهالسلام ، قال : «إذا سجد الرجل ثمّ أراد أن ينهض فلا يعجن
بيديه في الأرض ، ولكن يبسط كفّيه من غير أن يضع مقعدته على الأرض» [٤]. ولعلّ هذا كناية عن عدم الإقعاء.
وأن يقول في
حال القيام معتمداً على كفّيه : «بحول الله وقوته أقوم وأقعد» فإنّ عليّاً عليهالسلام كان يفعل ذلك ، وهو مضمون صحيحة سيف ، عن الحضرمي ، عن
الصادق عليهالسلام[٥].
وفي صحيحة ابن
سنان عنه عليهالسلام ، قال : «إذا قمت من السجود قلت : اللهم ربّي بحولك
وقوّتك أقوم وأقعد ، وإنّ شئت قلت وأركع وأسجد» [٦].
وفي صحيحة ابن
مسلم عنه عليهالسلام ، قال : «إذا قام الرجل من السجود